سيحتفل في يوم 13 فبراير 2021 باليوم العالمي العاشر للإذاعة. و قد حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا التاريخ بيوم الإذاعة العالمي بسبب دور و تأثير وسائل الإعلام على جميع مكونات المجتمع.
بدأ تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للراديو في عام 1946. فيعد يوم 13 فبراير 1946 هو اليوم الذي قامت فيه الأمم المتحدة لأول مرة بإطلاق إذاعة الأمم المتحدة لنقل المعلومات حول أنشطتها إلى المجتمع العالمي بأسره.
و من المثير للاهتمام أنني و الى اليوم لا يزال الراديو موجودًا و له تأثير كبير خاصة في وسط العديد من المنصات الإعلامية الجديدة. سواء تم تحقيق ذلك أم لا، فإن تقدم وسائل الإعلام الجديدة المعتمدة على الإنترنت، يؤثر بشكل كبير على وجود الراديو. ومع ذلك، ففي الواقع في بعض الدول, لا يمكن وصول الى الإنترنت في جميع المناطق و من قبل جميع الناس. سواء لأسباب تقنية أو موقع جغرافي. و هذا يجعل الراديو الوسيلة المفضلة للوصول إلى الأخبار والترفيه خاصة في المناطق النائية. لانه قد ثبت أن تردد الموجات قادر على إيصال المعلومات إلى أماكن مختلفة بعيدة او قريبة و يمكن سماعها بواسطة اجهزة راديو دون الحاجة الى التوفر على تغطيات شبكة الانترنت.
استنادًا إلى البيانات الصادرة عن اليونسكو في عام 2019، هناك حوالي 44 الف محطة إذاعية حول العالم. في بعض الأماكن، يكون عدد محطات الراديو أعلى من وسائل الاعلام الأخرى. على سبيل المثال، يوجد عدد أكبر من المحطات الإذاعية في إفريقيا مقارنة بالصحف والقنوات التلفزيونية.
في ظل ظروف جائحة كوفيد 19 مثل اليوم، يعد الراديو وسيلة موثوقة للغاية. فعندما يؤمر الناس بعدم مغادرة المنزل، فإن الراديو يصبح وسيلة فعالة للغاية لاستخدامها للحصول على معلومات مختلفة أو كمرافق للدراسة في المنزل في بعض الدول. ناهيك عن وظيفته المهمة جدًا في أوقات الكوارث. بالإضافة إلى ذلك، مع التقدم في التكنولوجيا الرقمية الحالي، يمكن تحسين دور ووظيفة الراديو بشكل متزايد بعد العصر. الإذاعة بتفردها والتقدم التكنولوجي المستمر في التطور، قادرة على اختراق الحدود والمساحات لتقديم المعلومات او الترفيه للمستمعين.
من المأمول أنه في المستقبل، يمكن استخدام تفرد الراديو بشكل أكبر للأشياء التي يحتاج اليها المجتمع، عبر الزمان والمكان.
