يعد التعليم أحد الاحتياجات الأساسية لكل إنسان، لأن التعليم يلعب دورًا مهمًا في تكوين الإنسان سواء كان جيدًا أو سيئًا. كما ويعد التعليم أيضًا أحد جوانب زيادة إمكانات الموارد البشرية عالية الجودة. إن التعليم ليس حقا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضا عنصر مهم في تحسين نوعية الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولتحقيق موارد بشرية متفوقة، تحتاج إندونيسيا إلى التركيز على تحسين جودة التعليم والتدريب على المهارات وتطوير الابتكار. ويجب أن يكون الاستثمار في التعليم شاملا ومستداما حتى يتمكن من المساعدة في خلق موارد بشرية مؤهلة ومستعدة لمواجهة التحديات العالمية.
لإنتاج موارد بشرية متفوقة، بطبيعة الحال، تحتاج الحكومة الإندونيسية إلى جهود شاقة وسياسات دقيقة ويجب على الحكومة زيادة ميزانية التعليم.
قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عند افتتاح مؤتمر الحرم الجامعي التاسع والعشرين والاجتماع السنوي الخامس والعشرين لمنتدى المستشار الإندونيسي في جامعة ولاية سورابايا، بجاوة الشرقية، يوم الاثنين (15/1) إن نسبة السكان الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في إندونيسيا تقف عند 0.4 بالمائة. وفي الوقت نفسه، وصلت النسبة في الدول المجاورة إلى 2.43 في المائة، بينما وصلت في الدول المتقدمة إلى 9.8 في المائة. ولهذا السبب، يخطط لزيادة ميزانية التعليم لتعزيز البحث وإنتاج درجات الماجستير والدكتوراه بنزاهة وجودة ومهنية.
ينبغي تقدير خطة الحكومة لزيادة ميزانية التعليم. بالنسبة للتعليم، تنص المادة 31 الفقرة 4 من دستور عام 1945، التعديل الرابع، على وجوب تخصيص 20 بالمائة من ميزانية إيرادات الدولة ونفقاتها للتعليم.
إذا تم قياسها كنسبة من إجمالي الانفاق الحكومي، فإن إندونيسيا تعد واحدة من البلدان التي لديها أكبر انفاق على التعليم في العالم. وبطبيعة الحال، يجب أن يتم التعامل مع هذا المخصص الكبير إلى حد ما في الميزانية بحكمة من قبل جميع الأطراف حتى يكون صحيحًا في الهدف ويمكنه تحسين جودة الموارد البشرية في إندونيسيا.
يمكن القول أن هذه هي مهمة المؤسسات التعليمية، ومن بينها الجامعات،على أن تكون قادرة على إنتاج موارد بشرية إندونيسية متفوقة. كما ذكر الرئيس جوكو ويدودو في افتتاح مؤتمر الحرم الجامعي التاسع والعشرين والاجتماع السنوي الخامس والعشرين لمنتدى المستشار الإندونيسي يوم الاثنين الماضي، فإن مؤسسات التعليم العالي لها دور استراتيجي في خلق موارد بشرية متفوقة وعالية الجودة لا تتقن المعرفة فحسب، بل تستمر أيضًا في التعلم والحصول على القدرات البدنية والعقلية، والأخلاق القوية.