تتمتع إندونيسيا بثرواتها الطبيعية والثقافية الوفيرة بإمكانات كبيرة في صناعة السياحة. فقد أطلقت الحكومة الإندونيسية جهودًا استراتيجية مختلفة لتسريع نمو قطاع السياحة. كما تلتزم الحكومة أيضًا بتشجيع نمو السياحة المستدامة وتوفير الفوائد للمجتمعات المحلية.
خلال جائحة كوفيد-19، تراجع قطاع السياحة في إندونيسيا. من هنا بذلت جهود مختلفة لإنعاش صناعة السياحة عبر الترويج للوجهات السياحية من خلال المهرجانات المختلفة. أحدها هو عقد حدث كريسما نوسانتارا، وهو ثمرة تعاون بين وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي مع الحكومة الإقليمية وجميع أصحاب المصلحة في مجال السياحة لتحسين صورة السياحة الإندونيسية ودفع إحياء السياحة الإندونيسية والاقتصاد الإبداعي.
عند افتتاح حدث كريسما نوسانتارا 2024 في Taman Mini Indonesia Indah، بجاكرتا، مساء السبت (27/01)، قال وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي الإندونيسي، ساندياغا أونو، إن هذا الحدث يجب أن يدر دخلاً ماليًا.
وأضاف أن هدف هذا العام هو زيادة الحركة الاقتصادية لتصل إلى 20-25 بالمئة عن العام الماضي، كما وأعرب عن أمله في أن يدعم ذلك أيضًا حركة ما بين 1.2 مليار إلى 1.5 مليار سائح محلي في عام 2024. تحت عنوان "الثقافة الإندونيسية على المسرح العالمي"، ومن المتوقع أن يؤدي تنفيذ حدث كريسما نوسانتارا، الذي يقام طوال شهر، إلى تحقيق إيرادات تصل إلى 15.48 تريليون روبية إندونيسية. تم تسجيل 110 أحداث مختارة. وتم الإعلان عن استعداد عشرة من هذه الأحداث لتصبح أحداثًا دولية سيتم الترويج لها من قبل وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي من خلال المعارض الدولية المختلفة، مثل ITB Berlin وWorld Travel Market لندن.
إن الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الإندونيسية في الترويج للسياحة الإندونيسية لن تؤدي بالطبع إلى تحقيق أقصى قدر من النتائج دون دعم من مختلف الأطراف مثل القطاع الخاص والمجتمع. ساهم تنفيذ حدث كريسما نوسانتارا 2023 في زيادة قيمة إنتاج السلع والخدمات (الناتج) في إندونيسيا إلى أكثر من 212 مليار روبية إندونيسية والناتج المحلي الإجمالي لإندونيسيا إلى أكثر من 198 مليار روبية إندونيسية.
نأمل أن يتم تحقيق هدف زيادة الحركة الاقتصادية لتصل إلى 20-25 بالمائة مقارنة بالعام الماضي من خلال حدث كريسما نوسانتارا 2024. كما ونأمل أن يؤدي هذا الحدث الذي يتميز بالموسيقى والثقافة والكرنفالات ومأكولات الطهي اللذيذة إلى زيادة حركة السياح المحلي والسياح الأجانب.