الفرحة تلون احتفالات عيد الفطر. من المؤكد أن كل مسلم حول العالم يشعر بالسعادة في كل مرة يحتفل فيها بعيد الفطر. ليس فقط لأننا صمنا قبل شهر، وبالتحديد في شهر رمضان، ولكن عيد الفطر هو لحظة طال انتظارها للقاء العائلة والأقارب والأصدقاء.
لدى معظم الإندونيسيين، وأغلبهم من المسلمين، تقليد الاحتفال بعيد الفطر، أو ما يعرف شعبيا باسم ليباران، مع عائلات ممتدة. سواء في منطقة إقامتهم أو في مسقط رأسهم. بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون في مسقط رأسهم، قبل أيام قليلة من العيد، فقد بدأوا في العودة إلى مسقط رأسهم أو ما يعرف بالعودة إلى الوطن.
من المتوقع أن تكون العودة للوطن هذا العام هي الأكثر احتفالية مقارنة بالسنوات السابقة. وكتب الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسي، لوهوت بنسار بانجايتان، على حسابه على إنستغرام في 8 أبريل، "هذه هي العودة إلى الوطن الأكثر احتفالية في التاريخ".
وتشير التقديرات إلى أن 193،6 مليون شخص يعودون إلى الوطن. وهذا يعني أن ما يقرب من 70 بالمائة من الإندونيسيين ينفقون بعض أموالهم في مسقط رأسهم للاحتفال بعيد الفطر. نقلاً عن تقرير لموقع rri.co.id ، يوم الاثنين(8/4)، كشف وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي أن هناك هدفًا متحفظًا لدوران الأموال خلال العودة للوطن وعيد الفطر هذا العام، وهو 276 تريليون روبية، مصدرها العودة للوطن ينتشر المسافرون في جميع المناطق في إندونيسيا.
من المؤكد أن إنفاق المجتمع خلال العيد سيزيد بشكل كبير من النمو الاقتصادي في إندونيسيا في الربع الأول من عام 2024. وبصرف النظر عن ذلك، فإن إنفاق المجتمع خلال العيد سيزيد من الدخل الأصلي لكل منطقة. وما لا يقل أهمية هو أنه سيكون هناك العديد من الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي ستتمتع بإنفاق المجتمع خلال فترة العيد. ومن المأمول أن يصبح دخل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة خلال عيد الفطر 2024 رأس مال لاستدامة أعمالهم.
ونأمل أن تكون فرحة الاحتفال بعيد الفطر من خلال إنفاق بعض الأموال ستحقق هدف النمو الاقتصادي في إندونيسيا لعام 2024 بنسبة 5،2 في المائة. ونأمل أن تزيد فرحة الاحتفال بالعيد مع الأهل والأقارب من حماس الشعب الإندونيسي لتحسين أدائه، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى زيادة دخله.
عيد الفطر مبارك.