لامبونغ هي مقاطعة تقع في أقصى جنوب جزيرة سومطرة. على بعد 45 دقيقة من جاكرتا، لامبونج ديه تعد احد الوجهات السياحية كاملة، بدءا من السياحة البحرية، والمغامرة، والحدائق الوطنية، إلى الجولات التاريخية.
للذين منكم يرغبون في القيام بجوله بالمعالم الاثريه فان ، لامبونغ ديه بوغونغ راهارجو بارك تعد غنيه بالمعالم الأثرية التي يجب عليك زيارة. فالحديقة الأثرية للتراث الثقافي تحملك في رحلة الى عصور ما قبل التاريخ لتستمتع بالحضارة الهندوسية، و البوذية والإسلام.
يقع الموقع في قرية بوغونغ راهارجو، سيكامبونغ أوديك ديستريكت، إيست لامبونغ ريجنسي.حيث تقع الحديقة الأثرية على بعد حوالي 52 كم من مدينة بندر لامبونغ، ويمكن الوصول إليها بعد ساعتين عن طريق النقل البري.
حين الوصول إلى موقع الحديقة الأثرية بوغونغ راهارجو، يمكنك التوجه مباشرة إلى احد مواقع الجذب السياحي التي تتواجد على مساحه تبلغ 6 هكتارات، وسوف تستمتع على الفور بالجمال الطبيعي لهذا الموقع الذي يقع في وسط مزرعة الذرة وبعيدا عن تجمع السكان . و حين زيارتها يمكنك ان ترى عددا من المواقع القديمة، مثل القلعة ،و ستة اخرى من بينها موقع بوندنك بوندنك، و موقع الحجر مايات، والبركة المغليثية. و أيضا مشاهده حصن خندق الذي يمتد على شكل مربع حول الموقع الأثري بأكمله.الا انه اليوم فالقلعة والخندق الآن يبدوان تماما مثل التل الضخمة،بحكم انها مغطاة بالتربة و الأعشاب . ذات مرة، كان هذا الحصن و خندق ملجأ من أضرار الحيوانات البرية أو هجمات العدو.
حجم احجار بوندن يختلف وهناك حجر من بيرونداك او اثنان، وثلاثة. و بوندن هو بقايا من حصاره العصر الحجري القديم حيث يصل عمرها الى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد .و في العصور القديمة، استخدمت بوندن كمكان لعباده ارواح الأجداد، أو كمقبرة. كما انه في منطقة الموقع هناك أيضا مجمع باتو مايات. و بِه عدد من الصخور المكدسة والمسطحة التي تشكل مستطيلا يشبه القفص. هناك أيضا الأحجار التناسلية للذكور (فالوس)، و حجز بيرغوريس ، والحجر المنقوش مع الحرف T الذي يرمز الى الخصوبة (اَي الأنثى )، والجدول الحجري. مجمع الحجر يستخدم بوصفه مكان ممارسه مراسم تتعلق بالعبادة والخصوبة.
هناك موقع اخر معقد وهو بركة المغليثية.ومع ذلك، فإن هذا الموقع هو مكان كمصدر للمياه التي تلبي احتياجات الحياة والطقوس الدينيه . و يعتقد السكان المحليون، ان المياه المتواجدة هناك بها بركه بحكم انها من المياه السحرية. لهذا يأخذ الناس المياه من البركة باعتبارها أيقونة للحظ من قبل الشباب.
معالم الآثار في الحديقة الأثرية تم اكتشافها في بوغونغ راهارجو لأول مرة في 14 أغسطس 1957 من قبل السكان المحليين. فمرت سنوات على اكتشافها ، ليتم تنفيذ دراسات مختلفة في مجال الموقع. وفي 1977/1978 حتى عام 1983/1984 أجري ترميم على موقع بوغونغ راهارجو من قبل المديرية العامة للحماية والتنمية للمواقع التاريخية و الاثريه. كما تم تطوير هذا الموقع إلى موقع سياحي ضمن الحديقة الأثرية بوغونغ راهارجو.
تظهر نتائج البحوث الأثرية، ان تامان بوغونغ راهارجو هو موقع فريد جدا ومثيرة للاهتمام. الآثار في هذا الموقع هي كاملة جدا زمنيا، من عصور ما قبل التاريخ، الكلاسيكية (الهندوسية - البوذية)، إلى العصور الإسلامية. بوندن، باتو باتاك المجمع، والبركة المغليثية هي آثار من عصور ما قبل التاريخ. تشمل الآثار الهندوسية والبوذية الموجودة حول الحديقة الأثرية بوغونغ راهارجو تماثيل بوذا، والتماثيل البولينيزية، ونقوش الأحدب، والعملة الصينية، والسيراميك. في حين أن الآثار في العصر الإسلامي يتضح من خلال اكتشاف نقش دالونغ الذي يقرأ الحروف العربية.