Friday, 28 August 2020 14:19

إعصار لورا وسط الوباء كورونا

Written by 
Rate this item
(0 votes)

 

 


ضرب إعصار لورا ولايتي تكساس ولويزيانا بالولايات المتحدة بقوته  الكاملة حيث صنف انه من  الفئة الرابعة، و بسبب قوته هذه الحق  أضرارًا بالمنازل والمباني، بل أدى إلى عدد الوفاة.

فقد انتقل الاعصار في اليابسة بسرعة رياح تصل الى 150 ميلا أو حوالي 240 كيلومترا في الساعة يوم الخميس (27/8) في حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي. و بهذا أصبح عصار لورا أقوى إعصار يضرب لويزيانا، متجاوزًا إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة في عام 2005. وقد تعقدت عملية الإخلاء بسبب الكارثة أيضًا بسبب جائحة كوفيد 19 الذي كان منتشرا بشكل مهول  أيضًا في ولاتي تكساس ولويزيانا.

حقًا، عام 2020 هو عام استثنائي،  ققبل أن يضرب  فيروس كوفيد 19 العديد من الدول، منذ أوائل عام 2020 ، كان هناك على الأقل العديد من الكوارث الطبيعية الكبرى التي حدثت وأثرت على العالم. على سبيل المثال، حرائق الغابات والأراضي في أستراليا، والأنهار الجليدية في نيوزيلندا التي تحولت إلى اللون البني، وثوران جبل تال في الفلبين، وذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا والعديد من الحوادث الأخرى، بما في ذلك الفيضانات الهائلة التي ضربت  جاكرتا في بداية العام. يتفق جميع مراقبي القضايا البيئية والمناخية تقريبًا على أن الظروف القاسية في جميع أنحاء العالم لها علاقة بتغير المناخ والاحتباس الحراري.

في الواقع, يمكن التقليل من أزمة المناخ إذا أمكن تحقيق أهداف اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ  من قبل جميع الأطراف، خاصة تلك الملزمة بالاتفاقية. يعنى خفض معدل ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين. والأكثر طموحًا، أقل من 1.5 درجة ويجب تنفيذه من خلال المساهمة المحددة وطنياً لكل دولة.

ينبغى لكل دولة أن تلعب دوراً في المساهمة في مشكلة أزمة المناخ لأنها تؤثر على الأرواح والكوارث العالمية. بالإضافة إلى التكيف, لإيقاف تغير المناخ أو الحد منه، يجب أيضًا اتخاذ تدابير التخفيف. مثل الحد من انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ، وهو الأمر الذي يجب أن يتم بشكل حاسم وحكيم، خاصة من قبل الدول الكبرى.

اصبح إعصار  لورا الذي ضرب وسط جائحة كورونا الجديد، هو مرة أخرى تذكير بكيفية تمكين  الطبيعة من التحسن  الشامل. لقد حان الوقت للبشر لتحسين أسلوب حياة أكثر صداقة مع الطبيعة، من أجل تقليل احتمالية وقوع الكارثة التالية.

Read 457 times Last modified on Monday, 25 July 2022 07:18