زارت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي أوروبا في الفترة من 19 إلى 22 أبريل 2022. و في ختام سلسلة زياراتها إلى المنطقة الأوروبية، قامت الوزيرة ريتنو مارسودي بإجتماع ثنائي مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة, يوم الجمعة, 22 أبريل 2022. وناقش وزيرا الخارجية مختلف القضايا الثنائية والعالمية، مثل التعاون الاقتصادي والصحي، و الوضع في أوكرانيا، ومجموعة العشرين، وفلسطين.
نقلا عن موقع وزارة الخارجية الاندونيسية kemlu.go.id يوم السبت (23/4)، قالت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي في بيانها الصحفي, إنه مع رئاسة إندونيسيا في مجموعة العشرين وقيادة تركيا في المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأستراليا، فإن إندونيسيا لها دور استراتيجي في التغلب على التحديات التي يواجهها العالم. و إتفق البلدان على زيادة التعاون من أجل التعافي من الوباء، سواء من حيث الصحة أو الاقتصاد. فيما بلغت التجارة الثنائية بين إندونيسيا وتركيا في عام 2021, 2.01 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 51.86٪ مقارنة بالعام السابق.
وتأمل الوزيرة ريتنو أن يُمكن إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وتركيا قريبًا لزيادة فرص التعاون بين البلدين. وفيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، أعربت الوزيرة عن تقديرها لدور تركيا في تشجيع محادثات السلام، وكررت التأكيد على أهمية الوقف الفوري للحرب و تشجيع طرق سلمية للتوصل إلى حل للصراع.
وبالإضافة إلى ذلك، كان للحرب أثر كبير ليس على الإنسانية فحسب، بل أيضا على استقرار وأمن الغذاء والطاقة في العالم. ولذلك، على جميع البلدان الالتزام بالإسهام في تهيئة بيئة تمكينية حتى يمكن إحلال السلام فورا. وتأمل الوزيرة ريتنو تحقيق السلام من خلال طاولة المفاوضات.
وفيما يتعلق بمجموعة العشرين، اتفق وزيرة الخارجية الإندونيسية و وزير الخارجية التركي على أهمية دفع أولويات مجموعة العشرين في التغلب على الجائحة, وخلق الأمن الصحي العالمي، ودفع التحول الرقمي, وتحول الطاقة.
وبصفتها رئيسة مجموعة العشرين، ستواصل إندونيسيا العمل وإقامة الاتصالات والتشاور مع جميع الدول الأعضاء حتى تتمكن مجموعة العشرين في خضم هذا الوضع العالمي الصعب للغاية من العمل والمساهمة بشكل كبير في جهود العالم للتعافي من الوباء والتغلب على تأثير الحرب في أوكرانيا.
وفي نفس الوقت, أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دعم تركيا القوي لرئاسة إندونيسيا وأولوياتها في مجموعة العشرين. كما اتفق وزيرا الخارجية على عقد اجتماع بين المكسيك وإندونيسيا وكوريا وتركيا وأستراليا على هامش اجتماع بعض وزراء خارجية مجموعة العشرين المقرر عقدها في يوليو 2022. و وافق وزيرا الخارجية على تكثيف الاتصالات، خاصة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا ومجموعة العشرين.
وبعد الاجتماع، دشن الوزيرة ريتنو و الوزير مولود مبنى السفارة الإندونيسية في أنقرة الواقع في الشارع سوكارنو. حيث تعطي عملية التصميم والبناء لهذا المبنى الأولوية لجوانب الاستدامة والخدمة العامة الممتازة.