في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصبح لدى باكستان رئيس وزراء جديد. بعد الإطاحة بعمران خان في تصويت بحجب الثقة، انتخب البرلمان زعيم المعارضة شهباز شريف رئيسا تنفيذيا جديدا للبلاد. وسيشغل شهباز شريف في منصب رئيس الوزراء الى حين اجراء الانتخابات العامة المقبلة التي من المتوقع أن تجرى في عام 2023.
شهباز شريف هو زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية والشقيق الأصغر لرئيس الوزراء ثلاث مرات نواز شريف. وحصل على 174 صوتا من أصل 342 صوتا في تصويت يوم الاثنين (11/4). وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان قبل أدائه اليمين الدستورية، تحدث شهباز شريف عن الوحدة في جميع أنحاء البلاد, بما في ذلك حكومته الائتلافية.
أطيح بعمران خان بعد نقاش ساخن في البرلمان لعدم قدرته على رعاية اقتصاد البلاد وسط جائحة كوفيد 19. وسجلت باكستان تضخما مرتفعا يصل إلى رقمين، وهو ما هيمن على معظم فترة ولايته. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت سياسته في الإعلان عن تخفيضات في أسعار الوقود والكهرباء المحلية وسط ارتفاع الأسعار العالمية، مجرد ادعاءات انتخابية لم تطبق على ارض الواقع. وتضيف هذه الخطوة مزيدا من الضغوط على العجز المالي في باكستان، الذي يعاني من مشاكل مزمنة، ناهيك عن الميزان التجاري. بالإضافة الى ذلك, فقد الدعم العسكري له. ويقال إن عمران خان على خلاف مع الجيش بشأن تعيين الموظفين المهمين والسياسة الخارجية التي اتبعها. وجعل قرار خان القيام برحلة عمل إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، بعد ساعات من غزو موسكو لأوكرانيا، الانتقادات الموجهة إليه تكون أكثر قسوة.
وأعرب عمران خان بنفسه عن احتجاجه على القرار البرلماني. حتى أنه دعا أنصاره إلى الاحتجاج. ووفقا لعمران خان، فقد كان ضحية مؤامرة "تغيير النظام" التي تورطت فيها واشنطن ومعارضوها. وقال إن هناك رسالة دبلوماسية أمريكية تحذره من إقالته من منصب رئيس الوزراء. ولكن الولايات المتحدة نفت بشدة هذه المزاعم. وهنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء شهباز شريف و اعرب عن أمله لمواصلة التعاون بين البلدين. وترى الولايات المتحدة أن باكستان القوية والازدهار والديمقراطية ضرورية لمصالح البلدين.
اتضح أن الولايات المتحدة ليست وحدها من عبرة عن اراء ايجابية ،فجارة باكستان المتحاربة معها في كثير من الأحيان, و هى الهند، تريد أيضا بناء علاقات أفضل مع الحكومة الجديدة في البلاد. وهنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي شهباز شريف في تغريدة على تويتر. وذكر أيضا أنه من المهم للبلدين الجارين صنع السلام. ووفقا لناريندرا مودي، فإن الهند تريد السلام والاستقرار في منطقة خالية من الإرهاب، حتى تتمكن من التركيز على تحديات التنمية، وضمان رفاهية وازدهار شعبها.
نأمل أن تتمكن الحكومة الباكستانية الجديدة من إنقاذ البلاد من المشاكل الاقتصادية وأن تتمكن من بناء الاستقرار والسلام في المنطقة.