أصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا أو الآسيان هدفا لإدانة القادة العسكريين الميانماريين، هذا ما حدث يوم الأربعاء (17/8/2022). وينبع هذا من موقف الآسيان المتمثل في استبعاد جنرالات ميانمار من الاجتماعات الإقليمية.
فقد منعت رابطة أمم جنوب شرق آسيا جنرالات ميانمار من حضور الاجتماعات الإقليمية لأنهم لم يلتزموا بتوافق الآراء المتفق عليه مع الدول الأعضاء الأخرى في الآسيان. وفي نفس الوقت، رفض المجلس العسكري الميانماري عرضا بإرسال ممثلين غير سياسيين إلى اجتماع الآسيان.
ومن ناحية أخرى، أعرب أعضاء الآسيان أيضا عن إدانتهم للمجلس العسكري في ميانمار. واعتبرت الدولة أنها فشلت في إحراز أي تقدم حقيقي في خطة السلام المتفق عليها في اجتماع طارئ عقد في جاكرتا, في أبريل 2021. وتشمل الخطط إشراك المعارضة ووقف الأعمال العدائية.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري, زَاو مين تون, إن الآسيان تنتهك سياستها الخاصة بعدم التدخل في شؤون السيادة في أي بلد. ووفقا له، تواجه رابطة أمم جنوب شرق آسيا "ضغوطا خارجية". لكنه لا يفسر أكثر ما يعنيه "الضغط الخارجي".
وكان جيش ميانمار قد استولى على السلطة من الحكومة المدنية عقب انقلاب تم في العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، سحق الجيش الرأي المعارض له بالقوة المميته. فقد تعرض المجلس العسكري في ميانمارلانتقادات مؤخرا بسبب إعدامه نشطاء سياسيين وسجن الزعيمة المدنية المنتخبة، أونغ سان سو تشي.
كيف سيكون موقف كمبوديا كرئيسة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا خلال هذا العام؟
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية, شوم سونري, إن الآسيان تأمل في أن يتحسن الوضع في ميانمار. وهكذا يمكن لميانمار أن تنضممرة أخرى إلى مؤتمر رابطة أمم جنوب شرق آسيا.
وبالإضافة إلى الآسيان، فرضت عدة دول غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على المجلس العسكري في ميانمار بسبب انقلاب العام الماضي.فقد وضعت هذه العقوبات البلاد في مشكلة، وخاصة من الاقتصادي الذي يؤثر في نهاية المطاف على حياة شعبها.
وللحد من العقوبات، بالتأكيد يجب على ميانمار أن تكون أكثر انفتاحا على تلقي الاراء من أعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا والدول الأخرى. إن الحفاظ على المبادئ التي تتعارض مع الديمقراطية وغير المقبولة للعالم الدولي اليوم, لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة البلاد.