تزداد العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي ناتو، تركيا واليونان، حرارة مرة أخرى. جاء ذلك بعد أن اتهمت أنقرة أثينا باحتلال جزيرة تقع في بحر إيجه. الجزيرة لديها وضع الأراضي منزوعة السلاح وتقع بين اليونان وتركيا. وقالت تركيا إن الجيش اليوناني أغلق انظمة استهداف الرادار على طائرتين تركيتين تحلقان بالقرب من المنطقة بصواريخه الدفاعية يومي 22 و 24 أغسطس.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت (3/9/2022)، إن اليونان "ستدفع ثمنا باهظا" لتدخلها في مهام الطائرات الحربية التركية فوق بحر إيجه وفي نفس الوقت، تنفي اليونان مزاعم تركيا. وبدلاً من ذلك، تتهم اليونان تركيا بتصعيد التوترات بشكل متكرر، بما في ذلك عبر الرحلات الجوية إلى الجزر اليونانية لذا تعتبر أثينا، أن أنقرة تهددها بالحرب.
من هنا تأمل الدولتان أن يتدخل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في الصراع. فقد كتبت الحكومة اليونانية، كما نقلت صفحة kompas.com ، يوم الخميس (8/9)، اإلى الدول الشريكة في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ورئيس الأمم المتحدة. ودعتهم اليونان إلى إدانة رسمية للموقف العدواني المتزايد الذي تبديه تركيا. وأكدت اليونان أنه يمكنأن تتصاعد التوترات الثنائية الحالية لتتحول إلى صراع مفتوح ثاني على الأراضي الأوروبية.
وبصفتها عضوا زميلا في حلف شمال الأطلسي، فإن الولايات المتحدة بالتأكيد لا تريد أن يحدث هذا. وتحقيقا لهذه الغاية، حثت حكومة الولايات المتحدة، من خلال المتحدث باسم وزارة خارجيتها، نيد برايس، الدولتين على حل الصراع دبلوماسيا. ودعا نيد برايس تركيا واليونان، إلى حل مشاكلهما وخلافاتهما سلميا.
الإصرار من نيد برايس على هذا الموقف مناسب جدا، فالدولتان ليسا في حاجة إلى إصدار مواقف وتصريحات تجعل العلاقات بينهما أكثر سخونة وتعقيد للمسار الدبلوماسية.