دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو جميع أصحاب المصلحة في السياحة إلى التفكير معًا في كيفية زيادة مرونة القطاع وتحسين رفاهية المجتمع. فقد وجه الرئيس جوكو ويدودو الدعوة في خطاب افتراضي في ذروة الاحتفال بيوم السياحة العالمي الثاني والأربعين في بالي، يوم الثلاثاء. وتم نقل الحدث على قناة يوتيوب الرسمية لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي رصدتها وكالة أنباء أنتارا.
وفقًا للرئيس، فإن حالة جائحة COVID-19 تتراجع تدريجياً، وهذا ما تعيشه إندونيسيا ايضا، من خلال الزيادة في عدد السُياح الدوليين الوافدين. فقد تضاعفت عدد الزيارات في بداية هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وقال الرئيس إن نمطًا مشابهًا يحدث أيضًا في أجزاء أخرى من العالم. هذا يدل على أن الاتصال البشري بدأ يظهر من جديد.
ومع ذلك، أكد الرئيس أنه لا يزال هناك العديد من التحديات العالمية التي تواجه قطاع السياحة. وقال إن التضخم الحاد في مختلف البلدان، ووقود النقل الباهظ، والصراعات الجيوسياسية التي لم يتم حلها، وتغير المناخ تؤثر بشكل متزايد على جميع أنماط حياة الناس. اذا يجب مواجهة كل هذه التحديات بالإبداع والابتكار والتعاون العالمي
لذلك، ذكر الرئيس أن قطاع السياحة يجب أن يستمر في التوجه نحو النمو الاقتصادي العالمي الشامل والمستدام. وفقًا للرئيس، يجب أن يكون قطاع السياحة أيضًا صديقًا للبيئة، ويحافظ على الثقافات المحلية بشكل مستدام، ويشارك في الدور النشط للمجتمعات المحلية. لإنشاء قطاع سياحي أكثر مرونة ورفاهية للناس و أكثر ازدهارًا، كما و شدد الرئيس على أنه يجب على جميع أصحاب المصلحة إعطاء الأولوية للارتقاء بجودة السياحة المستدامة.
وبحسب الرئيس، فإن إعادة تصميم إنعاش قطاع السياحة يتطلب عملاً جادًا من جميع الأطراف. من هنا يجب على جميع أصحاب المصلحة البدء في البحث عن طرق للتخفيف من التغييرات التي تحدث بسبب التطور السريع في العالم وجعل قطاع السياحة في المستقبل أكثر استعدادًا ومرونة وجودة أعلى. كما أعرب الرئيس عن تقديره للثقة التي منحتها منظمة السياحة العالمية لإندونيسيا لاستضافة ذروة الاحتفال بيوم السياحة العالمي الثاني والأربعين.