Saturday, 15 October 2022 22:00

توترالعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية

Written by  Rifai - Nurul
Rate this item
(0 votes)

 

تحتاج الشركات الناشئة إلى دعم حكومي

بدأت العلاقة التقليدية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، المعروفة بأنها وثيقة وراسخة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في التغير . ففي 5 أكتوبر الحالي ، اتفقت المملكة العربية السعودية مع روسيا وأعضاء آخرين في أوبك على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، أي ما يعادل 2 في المائة من إنتاج النفط العالمي الحالي، اعتبارا  من شهر نوفمبر القادم .

وينظر إلى قرار المملكة العربية السعودية مع الدول المنتجة للنفط, أوبك+ بما في ذلك روسيا, بخفض إنتاج النفط على أنه يعيق جهود واشنطن لمعاقبة موسكو على أفعالها في أوكرانيا. أما من ناحية السياسة الداخلية الأمريكية، فقد تم الإعلان عن القرار قبل الانتخابات النصفية في شهر نوفمبر المقبل.  وفي وقت  يحاول الديمقراطيون الحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين.

أثار قرار أوبك+ غضب الولايات المتحدة. ففي مقابلة مع شبكة CNN يوم الثلاثاء (11/10)، أكد الرئيس جو بايدن أن حكومته  ستصدر ردا انتقاميا ضد المملكة العربية السعودية. واتهمت الولايات المتحدة السعودية باتباع إرادة روسيا ضد خطط واشنطن والدول الغربية لخفض إيرادات موسكو. 

وفي كونغرس الولايات المتحدة، تتزايد  الأصوات الداعية إلى إنهاء جميع علاقات التعاون مع المملكة العربية السعودية. وأصر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي, بوب مينينديز, على أنه سيرفض مبيعات الأسلحة إلى السعودية. كما رفض جميع أشكال التعاون مع الرياض. بينما وصف السناتور الديمقراطي, ديك دوربين, السعودية بأنها خائنة. كما دعا دوربين الكونجرس الأمريكي إلى التصديق على قانون مكافحة صادرات وإنتاج النفط على الفور الذي يخول وزارة العدل الأمريكية مقاضاة أعضاء أوبك + في المحاكم الأمريكية بسبب مزاعم المنافسة التجارية غير العادلة. ليس ذلك فحسب، بل اقترح بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي من المعسكر الديمقراطي أيضا مشروع قانون يجبر  سحب جميع القوات والأسلحة الأمريكية من المملكة العربية السعودية. 

وردا على غضب الولايات المتحدة, قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للتلفزيون السعودي, العريبة, إن قرار أوبك + يستند إلى اعتبارات اقتصادية واتخذ القرار بالإجماع من قبل أعضائها. 

وقالت أوبك في تقريرها الشهري الصادر يوم الأربعاء الماضي, إن الاقتصاد العالمي دخل فترة من عدم اليقين والتحديات المتزايدة. في حين خفض صندوق النقد الدولي في اليوم السابق توقعاته للنمو العالمي لعام 2023, وحذر من زيادة في الركود العالمي. 

نأمل ألا تؤدي قطيعة العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى تفاقم الظروف الاقتصادية العالمية التي بدأت تزداد سوءا في الآونة الأخيرة.

Read 239 times