إبتداء من يوم الأربعاء الماضي ، تولت دينا إرسيليا بولوارتي زيغارا رسميا منصب رئيسة بيرو الجديدة بعد عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيلو بعد ساعات من محاولته حل البرلمان. أدت دينا بولوارتي ، التي شغلت سابقا منصب نائبة الرئيس ، اليمين الدستورية كرئيسة بعد يوم درامي في ليما ، عاصمة بيرو. أصبحت بذلك بولوارتي أول رئيسة في تاريخ البلاد.
قبل عزله ، قال الرئيس السابق كاستيلو إنه سيستبدل الكونغرس بـ «حكومة طوارئ استثنائية» التي تهدف إلى إعادة إرساء تفوق القانون والديمقراطية. وفقا لكاستيلو ، فإن الكونغرس الجديد مع السلطة التأسيسية لصياغة دستور جديد سوف يتشكل في ما لا يزيد عن تسعة أشهر. لكن وبرغم هذا القرار عقد الكونغرس البيروفي ، الذي تسيطر عليه الأحزاب المعارضة لكاستيلو ، جلسة طارئة تلاها تصويت على المساءلة حاول عزل كاستيلو. كما واتهم الكونغرس كاستيلو بتنظيم تمرد وتم اعتقاله لاحقا. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية ، ألقي القبض على كاستيلو أثناء توجهه إلى السفارة المكسيكية في العاصمة ليما.
مرت البيرو بفترة سياسية صعبة ، حيث أطيح بالعديد من الرؤساء من مناصبهم في السنوات الأخيرة. فقد تم انتخاب كاستيلو ، وهو مدرس يساري سابق ، في يونيو 2021 في انتخابات استقطابية هزم فيها منافسه اليميني كيكو فوجيموري. وحارب مؤخرا اتهامات بالفساد ، وقال إنها جزء من خطة للإطاحة به. لكن وبعد عزله أصبح كاستيلو ثالث رئيس منذ عام 2018 يتم عزله بموجب بند «العجز الأخلاقي» في الدستور البيروفي .
وفي نفس الوقت ، قالت الرئيسة الجديدة للبلاد دينا بولوارتي عندما أدت اليمين أنها ستحكم حتى يوليو 2026 ، عندما كان من المفترض أن تنتهي رئاسة كاستيلو. وقالت دينا بولوارتي في قسمها إنها ستؤدي بأمانة مهام منصب الرئيس ، وفقا للدستور السياسي لبيرو. بعد أداء اليمين الدستورية ، دعت بولوارتي إلى وقف إطلاق النار السياسي لمعالجة الأزمة التي تجتاح البلاد.
نأمل أن تتمكن حكومة البيرو الجديدة، بقيادة رئيستها الحالية ، من معالجة الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ عام 2016. وأيضا معالجة الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار الناتج عن الحرب الروسية والأوكرانية.