قدمت الصين اقتراحا من 12 نقطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة. وتضمن اقتراح السلام الذي أصدرته الصين الأسبوع الماضي الدعوة إلى مواصلة محادثات السلام واحترام سيادة جميع الدول وإدانة العقوبات الأحادية المفروضة على روسيا.
تلقى اقتراح السلام الصيني ردود فعل مختلفة من بعض قادة الدول في العالم. استجاب البعض بشكل إيجابي من خلال دعمه ، فيما أعلن البعض الآخر عن تشاؤمه حياله.
أحد قادة البلاد الذين يدعمون اقتراح السلام الصيني هو رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. فأمام البرلمان المجري ، قال أوربان إن خطة السلام الصينية مهمة وتحتاج إلى دعم. كما أكد أوربان أن الصراع المستمر لم يكن سيئا لأوكرانيا وروسيا والمجر وأوروبا فحسب ، بل كان سيئا أيضا لبقية دول العالم.
وبالإضافة إلى فيكتور أوربان ، دعم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أيضا خطة السلام الصينية. فقد حث الرئيس البيلاروسي في اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين ، يوم الأربعاء (1/3) على وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الأوكراني.
على عكس المجر وبيلاروسيا ، استجابت الدول الغربية والولايات المتحدة بشكل متشائم ومتشكك حيال نجاح خطة السلام الصينية هذه. وقال سكرتير حلف شمال الأطلسي, ينس ستولتنبرغ ، إن بكين لا تتمتع بمصداقية كبيرة كوسيط.
فيما أعرب وزير خارجية الولايات المتحدة ، أنتوني بلينكن ، يوم الأربعاء (1/3) ، كما نقل عن Voa Indonesia عن تشككه من جدية روسيا والصين في تحقيق السلام في أوكرانيا. وقال إن البلدين لم ينفذا إجراءات جوهرية لدعم بيانهما.
في الواقع ، اقتراح السلام الصيني هذا مثير للاهتمام ويمكن أن يكون أحد الحلول لإنهاء هذه الحرب الطويلة الأمد. لا حرج في أن يتم الترحيب به بشكل ايجابي وبتفاؤل ايضا. يمكن أن يكون هذا الاقتراح بداية جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. كما ونأمل أن تكون الصين جادة بشأن اقتراحها وأن تتابع هذه "البداية الجيدة" من خلال تنفيذ خطوات ملموسة. عندها فقط ، يؤمن العالم بجدية جهود الصين لنزع فتيل نيران الحرب الروسية الأوكرانية.