سلمت وزارة الخارجية اليابانية الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2023 في اجتماع لمجلس الوزراء ، يوم الثلاثاء (11/04). كما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، يصف الكتاب الأزرق العلاقة بين اليابان والصين كعلاقة ثنائية مهمة. لكن التقرير وصف الصين أيضا بأنها تشكل "أكبر تحد استراتيجي" عندما يتعلق الأمر بتعزيز النظام الدولي القائم على قواعد القانون. وقد أرجع السبب إلى المواقف الخارجية والأعمال العسكرية الأخيرة للصين. وقال التقرير إن اليابان يجب أن تتعاون مع الحلفاء والدول التي يتماشى معها توجهها عندما تواجه الصين.
لكم يطل رد الصين على تقرير الكتاب الأزرق الدبلوماسي وجاء منها ببيان حازم. ودعت السلطات الصينية اليابان إلى تصحيح محتويات الكتاب الأزرق الدبلوماسي سريعا،و الذي يصف الصين كتهديد ويضعها على أنها "أكبر تحد استراتيجي لها".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ، وانغ وينبين ، في بكين ، يوم الثلاثاء (11/04) ، نقلا عن ريبوبليكا (13/04) ، إن الصين تعارض بشدة اليابان التي تشوه سمعتها من خلال وصفها بأنها "تهديد". وحث اليابان على تصحيح التصريحات التحريضية والتوقف عن خلق كتل مواجهة. وأضاف وانغ ، أنه إذا كانت اليابان لا تزال ترغب في بناء علاقات بناءة مع الصين ، ينبغي لليابان التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
تحتاج اليابان إلى الانتباه إلى احتجاجات الصين. إذا لم يتم ذلك ، فقد يعطل الأمر الاتفاقات التي يبنيها البلدان للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. واحدة منها هي اتفاق لإنشاء قناة اتصال دفاعية. واتفق البلدان وسط زيارة وزير الخارجية الياباني ، يوشيماسا هاياسي ، إلى الصين ، يومي 1 و 2 أبريل ، على إنشاء قناة اتصال دفاعية مباشرة. والهدف من ذلك هو تعزيز كلا الجانبين في إدارة الأزمات البحرية والجوية والسيطرة عليها ، فضلا عن المساعدة في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
غالبا ما تكون العلاقات بين الصين واليابان متوترة. ومن المأمول ألا يتسبب تقرير الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2023 في توترات جديدة تزعج العلاقات بين البلدين. لأنه بعد كل شيء ، فإن العلاقات الأفضل بين أكبر اقتصادين في آسيا تعتبر مهمة للاستقرار الإقليمي واستقرار المنطقة.
يجب على الطرفين احترام بعضهما البعض ، وزيادة التفاهم وتنحية انعدام الثقة جانباً من أجل خلق حالة سلمية ومواتِية.