إن الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية بصفتها القطاع الرائد لمكافحة الإرهاب لديها التزامات ببناء التأهب سواء على المستوى الوطني أو العالمي.
ولهذا السبب ، ومستفيدة من زخم رئاسة رابطة أمم جنوب شرق آسيا أي آسيان التي تتمتع بها إندونيسيا ، تم اختيار الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية التي تمثل إندونيسيا كرئيسة مجموعة عمل كبار مسؤولي الآسيان لقضايا مكافحة الإرهاب كمنظمة الاجتماع والتعاون مع الحكومة الأسترالية. وقد عقد الاجتماع تحت عنوان ورشة عمل الآسيان وأستراليا لتبادل الممارسات حول برامج مرونة المجتمع لمكافحة أنشطة التطرف الراديكالي والعنيف ، وذلك على مدار يومي 16 و 17 مايو 2023.
نقلا عن الموقع الرسمي للوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية يوم الأربعاء (17/5) ، قال نائب رئيس التعاون الدولي للوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية ، أنديكا كريسنا يودانتو ، إن الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية باعتبارها " رعاة قيادة طوعيون " لمكافحة الإرهاب في الآسيان تعاونت مع أستراليا كشريك في الآسيان. وقال أنديكا أيضا إن الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية ووزارة الخارجية والتجارة الأسترالية تبحثان كيفية بناء مرونة المجتمع في مواجهة التطرف العنيف.
يأمل أنديكا من خلال هذا الاجتماع ، أن يشرح كيف تركز الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الإندونيسية على جوانب الوقاية التي تتطلب مشاركة أفراد المجتمع لبناء التأهب الوطني. وأضاف أن أحد أدوار الوكالة هو الوقاية ، التي ينصب أحد محاورها الرئيسيين على التأهب الوطني. ووفقا له ، إذا تم وصف التأهب الوطني ، فهو يعني تمكين أفراد المجتمع كجانب من جوانب بناء مرونة المجتمع.
ونقلت نفس الشيء أيضا نائبة رئيس بعثة أستراليا إلى الآسيان ، كارولين سكوت. وقالت إن مرونة أفراد المجتمع في جهود الوقاية هي أحد العوامل المهمة لمواجهة الراديكالية والتطرف القائم على العنف. وأوضحت كارولين سكوت أن الوقاية الإستراتيجية من التطرف العنيف يمكن أن تتم من خلال برامج ترويج التماسك الاجتماعي ، وتحديد ودعم مرونة الشباب ، وتقديم روايات بديلة ، وتعديل استعداد الأفراد في بناء مرونة المجتمع لمكافحة الإرهاب.
يعد هذا الاجتماع هو اجتماع سنوي يهدف إلى مناقشة تطور قضايا الإرهاب والتطرف العنيف. ومن خلال هذا النشاط ، يمكن لكل دولة تبادل الآراء والخبرات وبرامج التدابير المضادة التي سيتم إنشاؤها لزيادة الجهود المشتركة في مواجهة هذه التحديات في مناطقها.
بالإضافة إلى ذلك ، الحوار حول مكافحة الإرهاب القائم على العنف وتطبيق التدابير التي ستتخذ في المستقبل كجزء من خطة العمل لتنفيذ الشراكة الإستراتيجية بين الآسيان وأستراليا خلال الفترة 2020-2024.
يدل هذا النشاط على التزام التعاون بين الآسيان وأستراليا في مجال مكافحة الإرهاب الذي كان موجودا منذ الإعلان المشترك بين الآسيان وأستراليا بشأن التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب في عام 2004.
هذا وقد حضر الاجتماع مندوبون من أستراليا وماليزيا والفلبين وتايلاند وميانمار ولاوس وكمبوديا وبروناي دار السلام وفيتنام وتيمور ليستي.