أعيد انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسا لتركيا بعد فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد. واستنادا إلى نتائج فرز الأصوات، كان أردوغان متقدما بنسبة 52,14 في المائة من الأصوات على منافسه، كمال قليجدار أوغلو، الذي حصل على 47,86 في المائة من الأصوات.
في السابق، أي في الجولة الأولى في 14 من شهر مايو، لم يتجاوز أي مرشح رئاسي عتبة الـ50 في المائة. وحصل أردوغان على 49,52 في المائة من الأصوات، بينما حصل منافسه، قليجدار أوغلو، على 47,86 في المائة من الأصوات. لذلك استمرت الانتخابات الرئاسية حتى الجولة الثانية.
وتم تسجيل أكثر من 64,1 مليون شخص كناخبين في الانتخابات التركية، بما في ذلك حوالي 1,92 مليون شخص في الخارج أدلوا بأصواتهم .
ووفقا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة بيلجي في إسطنبول، إمري أردوغان، تمكن الرئيس طيب أردوغان من تقديم نفسه كمنقذ وطني من التهديدات، مع الحفاظ على دعم الناخبين المحافظين المهمشين منذ فترة طويلة.
كان أردوغان قادرا على جذب قاعدة الناخبين المسلمين المحافظين، وصور المعارضة مرارا وتكرارا على أنها مؤيدة للمثليين خلال الحملة الانتخابية. كما إتهم مرشح المعارضة، قليجدار أوغلو، بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي ينظر إليه على أنه تنظيم إرهابي بسبب التمرد الذي يشنه منذ عام 1984.
ووصف قليجدار أوغلو الادعاءات بأنها تشهيرية. لكن بالنسبة لأردوغان، فقد ساعده ذلك على صرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك أزمة تكاليف المعيشة. وفي خضم الأوقات الصعبة، قال بعض أنصار أردوغان إنه الرجل المناسب لتحسين الوضع.
لا تزال قيادة أردوغان في الداخل مرغوبة من قبل معظم شعبه. لا يختلف كثيرا، في الساحة العالمية أنه لا يزال بإمكانه أيضا تأكيد نفوذه.
هنأ بعض رؤساء الدول مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن، أردوغان على فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية لهذا العام.
ووصف بوتين انتصار أردوغان بأنه دليل على أن الشعب التركي يقدر سياسة أردوغان الخارجية المستقلة. من جانبه، قال بايدن إنه يتطلع إلى مواصلة التعاون كعضو زميل في حلف شمال الأطلسي بشأن القضايا الثنائية ومواجهة التحديات العالمية.
كما هنأ الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو رجب طيب أردوغان على إعادة انتخابه رئيسا لتركيا.
وعبر حساب إنستغرام، قال الرئيس jokowi@ إن إندونيسيا مستعدة لمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين إندونيسيا وتركيا لصالح شعبي البلدين.