دعت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، دول بريكس إلى العمل من أجل ضمان حقوق التنمية لكل دولة وتعزيز التعددية. أفادت بهذه التصريحات افتراضيا خلال حضورها اجتماع وزراء خارجية دول البريكس وهي المجموعة التي تتكون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا مع الدول الشريكة في كيب تاون بجنوب إفريقيا, يوم الجمعة (2/6).
صرحت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، أنه حاليا ينقسم العالم بشكل متزايد إلى كتل متعارضة. فقد فقد النظام العالمي القائم على القواعد معناه حيث تسعى كل دولة إلى تحقيق مصالحها الخاصة. كما وفشل التعاون الدولي في التغلب على التحديات العالمية، والثقة في فعالية تعددية الأطراف التي باتت آخذة في الانحسار.
وفقا للوزيرة وفي بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء أنتارا في جاكرتا، يوم السبت (3/6)، فقد قالت أنه إذا ما استمر هذا الاتجاه، ستكون الدول النامية أكثر حرمانا. وعليه تتحمل مجموعة البريكس مسؤولية تصحيح هذا النظام العالمي غير الصحي. لأن بريكس لديها القدرة على أن تكون قوة إيجابية.
كما قالت ريتنو أن هناك شيئين يحتاجان إلى تشجيع من مجموعة بريكس، وهما أولا، العمل من أجل ضمان حقوق تنمية كل دولة. فقد سجل التاريخ أن الدول النامية تعاني الكثير من الظلم الاقتصادي .لذا تستحق دول الجنوب العالمي أن تكون جزءا من سلاسل التوريد العالمية وأن تكون خالية من التمييز التجاري وفخاخ الديون. وقد أثار الرئيس جوكو ويدودو هذه المسألة أيضا في اجتماع قمة مجموعة السبعة في هيروشيما منذ وقت قصير .
ثانيا، تعزيز تعددية الأطراف. ولكي تعمل تعددية الأطراف على النحو السليم، يجب أن تكون شاملة وملائمة للغرض الذي أعدت من أجله . لذا، يحتاج الحكم العالمي إلى تعزيزه وإصلاحه.
وقالت الوزيرة ريتنو مارسودي أيضا إن الإصلاح يجب أن يأخذ في الاعتبار أصوات ومصالح الدول النامية. ومن الممكن أن تصبح مجموعة البريكس حافزا لهذه الإصلاحات. كما وأعربت ريتنو عن تقديرها لمبادرة بريكس لتشكيل بنك تنمية جديد يقدم منظورا جديدا للنظام المالي العالمي الذي عفا عليه الزمن.
وفي الختام، شددت ريتنو على أن تعددية الأطراف لا يمكن أن تتطور إلا إذا احترمت جميع الأطراف القانون الدولي باستمرار دون معايير مزدوجة كأساس للنظام العالمي. ودعت إلى التعاون لبناء مستقبل أكثر إشراقا للعالم.
هذا وقد حضر الاجتماع أعضاء بريكس و 14 دولة مدعوة، وهي المملكة العربية السعودية والأرجنتين وبنغلاديش وبوروندي وجزر القمر والجابون وغينيا بيساو وإيران وكازاخستان وكوبا ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والإمارات العربية المتحدة وأوروغواي. وقد دعيت إندونيسيا هذا العام إلى بعض اجتماعات بريكس برئاسة جنوب أفريقيا.