دعت رئيسة مجلس النواب الإندونيسية، بوان ماهاراني، إلى توجيه رسالة تضامن ووحدة لدول جنوب شرق آسيا في الجمعية العامة الـ44 للجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا أي آسيان. وقالت بوان، أنه من الواجب أن تكون الجمعية البرلمانية الدولية للآسيان قادرة على إيجاد نقطة التقاء للالتزام المتبادل، وسط الخلافات بين دول الجمعية البرلمانية الدولية للآسيان.
وأضافت بوان ماهاراني في افتتاح الجمعية العامة في فندق فيرمونت بجاكرتا، يوم الاثنين (8/8)، إن الجمعية العامة الرابعة والأربعين للجمعية البرلمانية الدولية للآسيان أصبحت فرصة للبرلمانات في جنوب شرق آسيا لتكون قادرة على تعزيز التزامها بالاستجابة لمختلف التحديات والمشاكل العالمية والإقليمية.
وقالت إن الاستقرار هو شرط أساسي للتنمية والنمو الاقتصادي في جنوب شرق آسيا. ومن شأن وجود رابطة أمم جنوب شرق آسيا أن يسودها السلام والاستقرار والرخاء و أن يسهم في استقرار الاقتصاد العالمي ونموه.
ووفقا لها، تلعب الوحدة والتعاون دورا مهما للتغلب على التحديات التي تواجهها الآسيان كمنطقة موحدة. وأضافت بوان ماهاراني، أن الجمعية البرلمانية الدولية للآسيان ستواصل وتعززها والتزامها بالحفاظ على منطقة جنوب شرق آسيا المواتية والسلمية والمستقرة والمزدهرة. ويتماشى هذا مع موضوع الجمعية العامة "البرلمانات المستجيبة من أجل الآسيان المستقرة والمزدهرة"، وهو التزام مشترك بالمساهمة في خلق السلام والازدهار في جنوب شرق آسيا.
وفي كلمتها أمام وفد من 9 برلمانات من الدول الأعضاء في الآسيان و20 دولة مراقبة، أكدت بوان أن ذلك يتماشى مع موضوع رئاسة إندونيسيا في قمة الآسيان الـ42، وهو "مسائل الآسيان: مركز النمو" حيث أكد الموضوع على أهمية الآسيان كمرساة للاستقرار العالمي من منظور سياسي أمني، وكمركز للنمو من منظور اقتصادي.
كما شجعت بوان الدبلوماسية البرلمانية الشاملة التي يمكن أن تزيد من التفاهم المتبادل وبناء الثقة بين دول جنوب شرق آسيا. وأضافت أن ديناميكيات التطورات الجيوسياسية في المستقبل ستكون أكثر تعقيدا وستؤدي إلى ظروف طبيعية جديدة مختلفة. للتعامل مع هذا، دعت بوان الآسيان إلى أن تكون أكثر صلابة، لتحقيق المساواة بين دولها، ومحاولة تقليل الخلافات. وشددت على أن الآسيان قوية، لأنها متحدة، وأن اتحادها من قوتها ايضا .
وحدة الآسيان هي أيضا محور تركيز الرئيس جوكو ويدودو. ففي تصريحاته قبل الافتتاح الرسمي للدورة الـ44 للجمعية العامة، دعا الرئيس الآسيان إلى التعاون الوثيق بين كل الدول ليصبح قاطرة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. إن الثقة والصلابة المتبادلتين للآسيان مهمة جدا. فالصلابة واجبة بين الحكومات الأعضاء في الآسيان، والصلابة بين البرلمانات الأعضاء في الآسيان، والصلابة مع أصحاب المصلحة الآخرين.
وأكد رئيس الدولة أنه إذا كانت الآسيان صلبة، فيمكن للآسيان أن تلعب دورها المركزي ويمكن للآسيان أن تظل ذات أهمية. وفي هذا الصدد، دعا الرئيس جميع الدول في منطقة رابطة أمم جنوب شرق آسيا إلى العمل المشترك من أجل رفاه الشعوب، ورفاه العدالة.