حضر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قمة مجموعة العشرين يومي 9 و10 سبتمبر، في نيودلهي، بالهند. وبهذه المناسبة، عقد الرئيس اجتماعات ثنائية منفصلة مع كل مع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الهولندي يوم السبت (9/9).
في الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن تقديره تحقيق نتائج إيجابية بمجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي القائم بين إندونيسيا وفرنسا. وعبر الرئيس جوكو ويدودو عن أمله في أن تتمكن فرنسا أيضا من الوفاء بالتزامها بإطلاق مشاريع انتقال الطاقة، عبر خطة الشراكة العادلة لانتقال الطاقة، ولا سيما المتعلقة بمشاريع الانتقال.
ونقلا عن صفحة الوزارة المنسقة للشؤون الاقتصادية، ekon.go.id، فقد ناقش الرئيس جوكو ويدودو أيضا المسائل المتعلقة بالتعاون الاستثماري في القطاعات الإستراتيجية، من بينها ما هم مجال الدفاع وتنمية العاصمة نوسانتارا. وأعرب الرئيس جوكو ويدودو عن تقديره لفرنسا من خلال ممثلي السفارة في جاكرتا الذين جلبوا المستثمرين الفرنسيين لدعم تنمية العاصمة نوسانتارا وأصدروا أربعة خطابات نوايا.
وفي ممر المفاوضات في إعلان قادة مجموعة العشرين في نيودلهي، أعرب الرئيس جوكو ويدودو أيضا عن تقديره لفرنسا التي أظهرت مرونة في موقفها بشأن إساءة استخدام الرموز الدينية والكتب المقدسة في أوروبا.
بينما في الاجتماع الثنائي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، فقد أعرب الرئيس جوكو ويدودو أيضا عن تقديره للتعاون بين إندونيسيا وهولندا في مجال البيئة وانتقال الطاقة، أحدها من خلال بناء مركز التميز للمواد الصديقة للبيئة بقيمة 10,5 مليون دولار أمريكي في مدينة سوراكارتا بمحافظة جاوا الوسطى.
هولندا هي واحدة من الشركاء الاقتصاديين الإستراتيجيين لإندونيسيا. ففي عام 2022، بلغ إجمالي صادرات إندونيسيا إلى هولندا حوالي 5,37 مليار دولار أمريكي مع تسجيل فائض بالميزان التجاري من 2018 إلى 2022. إضافة إلى التجارة، يتم التعاون الإندونيسي الهولندي في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة بل حتى بقطاع المعادن الحيوية.
وباعتبارها أحد الشركاء الإستراتيجيين لإندونيسيا، من المتوقع أن تشجع هولندا الجهود الرامية إلى القضاء على سياسة الاتحاد الأوروبي لتنظيم وإزالة الغابات التي سيكون لها تأثير على التمييز في السلع الرئيسية الإندونيسية مثل زيت النخيل والمطاط والكاكاو والبن. كما يأمل الرئيس جوكو ويدودو أن تتمكن هولندا من الاستثمار في تطوير التكنولوجيا منخفضة الكربون وتحويل محطات توليد الطاقة البخارية إلى طاقة متجددة في إندونيسيا.
وفي كلا الاجتماعين الثنائيين، أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن أمله لفرنسا باعتبارها أحد البلدان المؤسسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ولهولندا، باعتبارها أحد الموقعين على اتفاقية باريس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في أن تكون قادرة على دعم قبول عضوية إندونيسيا، من أجل تحسين جودة التعاون الاقتصادي والاستفادة المثلى من العضوية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.