Friday, 15 September 2023 23:00

ثلاثون عاماً على اتفاقیة أوسلو

Written by  Sifa - Nurul
Rate this item
(0 votes)

 

 

في 13 سبتمبر من ھذا العام حلت الذكرى الـ30 على توقیع اتفاق أوسلو من قبل طرفي الصراع لأكثر من قرن، وھما الجھود المبذولة لتحقیق السلام بالشرق الأوسط. الحكومة الإسرائیلیة والكیان الفلسطیني ممثلا بمنظمة التحریر الفلسطینیة. في الواقع، كانت اتفاقات أوسلو لحظة حاسمة في الاتفاق، وافقت منظمة التحریر الفلسطینیة ممثلة بزعیمھا الراحل یاسر عرفات على الاعتراف بدولة إسرائیل. وفي نفس الوقت، اعترفت الحكومة الإسرائیلیة، ممثلة برئیس الوزراء إسحاق رابین، لأول مرة رسمیا بمنظمة التحریر الفلسطینیة كممثل شرعي للشعب الفلسطیني. في ذلك الوقت، وافق إسحاق رابین على منح الفلسطینیین حق إقامة حكم ذاتي محدود في غزة والضفة الغربیة.

 

جمیع القوات الإسرائیلیة من قطاع غزة والضفة الغربیة، وحق الفلسطینیین في تقریر أراضیھم وحكمھا. یعتبر ھذا الاعتراف المتبادل الخطوة الأولى في عملیة السلام المزمع إجراؤھا في وقت لاحق. وتشمل ھذه العملیة انسحاب لسوء الحظ، بدأت اتفاقات أوسلو في الانھیار بعد سلسلة من الأحداث. كان الحدث الأول الذي أدى إلى انھیار اتفاقات أوسلو ھو اغتیال رئیس الوزراء الإسرائیلي إسحاق رابین في نوفمبر 1995 على ید الإسرائیلي، إیغال عمیر، الذي عارض اتفاقات الاتفاق أوسلو. بعد الحدث، توقفت إسرائیل عن التنازل عن أراض وقوة إضافیة للفلسطینیین ورفضت تنفیذ عدد من البنود الھامة في أعقب اغتیال إسحاق رابین سلسلة من الھجمات من قبل منظمة حماس، وھي منظمة معارضة لمنظمة التحریر الفلسطینیة. 

 

كان لھذا الإجراء الذي قامت به حماس تأثیر في إضعاف الدعم الشعبي الإسرائیلي لحزب العمال في الانتخابات الإسرائیلیة لبنیامین نتنیاھو من حزب اللیكود الذي یتزعمه والذي عارض تاریخیا إقامة دولة فلسطینیة والانسحاب من الأراضي المحتلة. التي جرت في مایو 1996 حیث كان یدعم حزب العمال جھود السلام الإسرائیلیة الفلسطینیة. وعززت ھجمات حماس الدعم بعد ھذین الحدثین، بذلت محاولات مختلفة لحل الصراع الإسرائیلي - الفلسطیني ولكنھا فشلت. وحتى الآن، یستمر الصراع، 2022 فقد بلغ عدد الفلسطینیین الذین وقعوا ضحایا الصراع الإسرائیلي الفلسطیني 6014 شخصا. الإسرائیلي - الفلسطیني، ویستمر العنف. وفقا لبیانات مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة، من عام 2008 إلى عام ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، یعیش الآن حوالي 700 ألف مستوطن یھودي في الضفة الغربیة والقدس الشرقیة، وھما منطقتان تشكلان جوھر الدولة الفلسطینیة المستقبلیة. كما أن بناء المستوطنات ینمو بسرعة.

 

وفي نفس الوقت، وعلى مدى الأشھر الـ18 الماضیة، وحسبما نقلت عنه صفحة republika.co.id یوم الخمیس (14/9)، فقد خلفت أعمال الھجمات التي نفذھا الفلسطینیون في الضفة الغربیة عن مقتل عشرات الإسرائیلیین، بمن فیھم مدنیون وجنود. ومن ناحیة أخرى، أدت الھجمات التي شنھا المستوطنون الیھود في المدن والقرى الفلسطینیة، بالإضافة إلى الھجمات شبه الیومیة التي تشنھا القوات الإسرائیلیة، إلى مقتل المئات من أعضاء الجماعات الفلسطینیة وعشرات المدنیین.

 

الظروف مثل ھذه، تجعل السلام الإسرائیلي الفلسطیني یبدو بعیدا جدا عن المنال. ومع ذلك، یجب مواصلة الجھود من جانب مختلف الأطراف لإقامة سلام مستدام بین إسرائیل وفلسطین. لطالما لعبت الولایات المتحدة دورا رئیسیا كوسیط في مفاوضات السلام الإسرائیلیة الفلسطینیة. لكن لسوء الحظ، لم تنجح الولایات المتحدة في القیام بدورھا كوسیط في الصراع. 

Read 204 times