قام الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في بحر هذا الأسبوع بزيارة عمل إلى الصين والمملكة العربية السعودية. فقد بدأ الرئيس يوم الاثنين الماضي (16/10)، زيارته إلى الصين، تلتها زيارة إلى المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء (18/10). وفي الصين، التقى الرئيس جوكو ويدودو بالرئيس شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى يوم الثلاثاء الماضي. وإضافة إلى عقد إجتماعات ثنائية، شهد الزعيمان أيضا عملية توقيع بعض مذكرات التفاهم بشأن التعاون بين البلدين.
وقبل يوم واحد من لقاء الرئيس شي جين بينغ، حضر الرئيس جوكو ويدودو منتدى الأعمال الإندونيسي الصيني برفقة وزير الشركات المملوكة للدولة الذي شغل منصب الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار المؤقت، إريك طهير. وبعد مرافقة الرئيس، قال إريك طهير أن المنتدى الذي حضره الرئيس أسفر عن توقيع اتفاقيات تعاون بين الشركات المملوكة للدولة والأطراف الخاصة الإندونيسية الصينية تصل قيمتها إلى 13,7 مليار دولار أمريكي أو حوالي 215 تريليون روبية. فقد تم توقيع ما مجموعه 31 تعاونا في المنتدى منها ما يهم الطاقة الخضراء وصناعة البطاريات الكهربائية وتوليد الطاقة الكهرومائية والاقتصاد والتكنولوجيا.
زاد التعاون بين إندونيسيا والصين في الآونة الأخيرة، خاصة منذ تطبيق سياسة الحكومة الإندونيسية فيما يتعلق بمصب النيكل. فلم تعد إندونيسيا تبيع خام معدن النيكل، ولكنها بدلا من ذلك تدعو الدول الأخرى للاستثمار في صناعة معالجة النيكل. فالحكومة الإندونيسية تهدف إلى أن تصبح البلاد دولة صناعية وجزءا من سلسلة التوريد في العالم، فبالنظر إلى أن احتياطيات النيكل فإن إندونيسيا تعد صاحبة ثالث أكبر احتياطي عالمي.
في حين، لم تعجب الولايات المتحدة وأوروبا سياسة إندونيسيا، ترحب الصين بدعوة إندونيسيا للاستثمار في تطوير بطاريات المركبات الكهربائية بمواد خام النيكل.
اليوم ومع التعاون المتزايد بين إندونيسيا والصين، من المأمول أن تتمكن إندونيسيا سريعا من تحقيق تطلعاتها في تأمين الموارد الطبيعية وكذلك أن تصبح دولة موردة عالمية. نأمل في المستقبل أن يظهر هذا التعاون للعالم كيف يمكن للعلاقات الاقتصادية العادلة أن تفيد جميع الأطراف.