Friday, 10 November 2023 23:00

ترحيل المواطنين الأفغان من باكستان

Written by  Sifa - Nurul
Rate this item
(0 votes)

 

 

في 1 نوفمبر 2023، أصدرت وزارة الداخلية الباكستانية تعليمات إلى جميع المحافظات بترحيل الأجانب غير الشرعيين في باكستان. وقبلها أي في 3 أكتوبر، طلبت الحكومة الباكستانية من جميع المواطنين الأجانب الذين يعيشون بشكل غير قانوني في باكستان مغادرة البلاد طواعية.  وقد أثرت هذه السياسة بشدة على اللاجئين الأفغان في باكستان لأنهم أكبر مجموعة أجنبية غير شرعية في البلاد.  ووفقا للحكومة الباكستانية، يعيش حوالي 1,7 مليون أفغاني بشكل غير قانوني في باكستان.

 

استمرت الحكومة الباكستانية في ترحيل المواطنين الأجانب غير الشرعيين، بمن فيهم المواطنون الأفغان، على الرغم من دعوات الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش أي مراقبة حقوق الإنسان لوقف هذا الإجراء. وحتى الآن، كما نقلت عنه صوت أمريكا، يوم الأربعاء (8/11)، عبر أكثر من 250 ألف شخص من باكستان إلى أفغانستان منذ الإنذار النهائي في أكتوبر. وقالت باكستان إن معظمهم غادروا طواعية، لكن كابول تصر على أنهم أعيدوا قسرا إلى وطنهم منذ تجاوز الموعد النهائي في 1 نوفمبر.

 

قال رئيس الوزراء الباكستاني أنوار لحق كاكار يوم الأربعاء (8/11) كما نقلت عنه إذاعة صوت أمريكا، إن فشل أفغانستان في وقف المسلحين الباكستانيين الذين يعملون انطلاقا من أراضيها كان سبب طرد إسلام أباد لمئات الآلاف من المهاجرين الأفغان. وكشف كاكار في مؤتمر صحفي أن الأفغان شاركوا أيضا بشكل كبير في هجمات انتحارية واشتباكات أخرى مع القوات الباكستانية. وأضاف كاكار أن 15 عملية انتحارية في الأشهر الأخيرة نفذها أفغان.

 

قال رئيس الوزراء الباكستاني إن هناك زيادة بنسبة 60 في المائة في الحوادث الإرهابية في باكستان، مما أسفر عن مقتل 2.267 شخصا، منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021. ووفقا له، فإن مرتكبي الحوادث الإرهابية يستخدمون قواعد في أفغانستان وتورط الأفغان أيضا. ومن ناحية أخرى، لم تتخذ كابول أي إجراء، رغم أن باكستان كثيرا ما قدمت شكاوى إلى السلطات الأفغانية.

 

مهما كانت أسباب الحكومة الباكستانية أو اعتباراتها وراء سياسة الترحيل هذه، فإن ما يجب على الحكومة الباكستانية ألا تتجاهله هو القضية الإنسانية. ولأسباب إنسانية، دعت الأمم المتحدة ومنظمات  حقوق الإنسان الحكومة الباكستانية إلى وقف سياسة الترحيل. من هنا ولأسباب إنسانية، ينبغي للحكومة الباكستانية وقف سياسة الترحيل.

 

إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحالية في أفغانستان تجعل حياة المواطنين المرحلين حديثا من باكستان أسوأ.

 

اعترف وزير التجارة الأفغاني أن أفغانستان تعاني من صعوبات مختلفة، ومنها توالي سنوات الجفاف  واقتصاد شبه مشلول وآثار عقود من الحرب. وأصبح ملايين الأشخاص نازحين داخليا، لذلك العودة المتزامنة لملايين الأفغان من باكستان ستكون صعبة للغاية.

Read 195 times