اتفق الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو والرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اجتماع عقد في واشنطن العاصمة، يوم الاثنين (13/11)، على ترقية الشراكة بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة. وقال الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية، أيرلانجا هارتارتو، الذي رافق الرئيس جوكو ويدودو في الاجتماع، إنه في عدد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي سيتم تنفيذها، سيكون التعاون التجاري أحد محاوِر التركيز، من خلال توسيع نطاق النظام المعمم للأفضليات ليشمل إندونيسيا.
نقلت وكالة الأنباء أنتارا (15/11)، قول أيرلانجا هارتارتو في تصريح له إن الوصول إلى أوسع الأسواق وأكثر شمولاً من خلال الإطار الاقتصادي للمحيطين الهندي والهادئ مهم أيضًا بالنسبة للبلدان النامية، بما في ذلك استخدام الإعانات الخضراء من قانون خفض التضخم.
وفي الوقت نفسه، في مجال الاستثمار والتعاون التنموي، ترحب إندونيسيا باهتمام المستثمرين الأمريكيين بتنمية العاصمة الإندونيسية الجديدة نوسنتارا. كما تشجع إندونيسيا المستثمرين على المساعدة في تحقيق عدد من المشاريع الاستراتيجية الأخرى في إندونيسيا.
وفي هذا الاجتماع، أعربت إندونيسيا عن أهمية بناء شراكات متبادلة المنفعة للتغلب على التحديات العالمية وتشجيع النمو الاقتصادي المستدام.
كما تقَدر إندونيسيا التطورات المحسنة فيما يتعلق بديناميكيات العلاقات بين الولايات المتحدة والصين مع إعادة فتح قنوات الاتصال الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين. وتم التأكيد بقوة على أن إندونيسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لن تسمحا بأن تصبح منطقة المحيطين الهندي والهادئ منطقة تستخدم كساحة للصراع على النفوذ من قبل القوى العالمية الكبرى. وتأمل إندونيسيا أيضًا أن تتمكن دول الآسيان من الوصول إلى سوق الولايات المتحدة، خاصة من خلال دعم تنفيذ توقعات الآسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ .