رحبت الحكومة الإندونيسية برغبة الحكومة النمساوية في تطوير التعاون مع إندونيسيا في مجال توسيع فرص العمل، خاصة في 98 مجال عمل مطلوبة في النمسا. صرح بذلك نائب وزير القوى العاملة الإندونيسي، أفرِيانشه نور، بعد اجتماع ثنائي مع المدير العام الأول لاستراتيجية السوق الوطنية بوزارة العمل والاقتصاد النمساوية، جورج كونيتزكي في فيينا، بالنمسا، يوم الاثنين (27/11).
تتماشى رغبة الحكومة النمساوية مع مذكرة التفاهم بشأن القوى العاملة التي تشمل التدريب المهني، وتنفيذ الدراسة الصناعية في النمسا، ومبادرة إطار عمل، وتوظيف العمال المهاجرين الماهرين والمهنيين الإندونيسيين في النمسا، التي وقعتها وزيرة القوى العاملة، إيدا فوزية، مع الوزير الاتحادي النمساوي للاقتصاد والقوى العاملة، مارتن كوشر، في جاكرتا، شهر نوفمبر من العام الماضي.
وقال أفرِيانشه نور إن وزارة القوى العاملة الإندونيسية أعربت عن تقديرها الكبير للحكومة النمساوية التي لا تزال ملتزمة بتعزيز تنمية الموارد البشرية في إندونيسيا. وفقا له، تواصلت وزارة القوى العاملة مع جورج كونيتسكي بشأن متابعة وتطبيق مذكرة التفاهم. كما شجع على تكثيف الاتصالات لمواصلة وتحديد خطوات ملموسة لإلقاء الضوء على التعاون بشأن أنواع العمل المطلوبة في النمسا. لا سيما الجهود المبذولة للاعتراف بمعايير كفاءة العمل الوطنية الإندونيسية ومؤهلات العمل الوطنية الإندونيسية وتنسيقها، وكذلك الجهود المبذولة لتحقيق مخطط تدريب داخلي للمواطنين الإندونيسيين.
ونقلا عن صفحةkemlu.go.id، أعرب نائب وزيرة القوى العاملة الإندونيسي عن تقديره لدعم النمسا في بناء مراكز تدريب القوى العاملة بالعديد من المناطق مثل ميدان وبانيوانغي، وأعرب عن أمله في استدامة التعاون الثنائي في مجال التكوين العملي.
كما واتفق الطرفان على أهمية استمرار التعاون لزيادة فرص العمالة الماهرة الإندونيسية للوصول إلى السوق النمساوية التي تعاني حاليا من النقص في عدة قطاعات، أحدها في تطوير التدريب الذي يمكن أن يلبي معايير التأهيل والكفاءة النمساوية.
فيما يتعلق بتوظيف العمال المهاجرين من إندونيسيا أو برامج التدريب الداخلي في النمسا، تأمل وزارة القوى العاملة الإندونيسية أن ينسق البلدان فيما بينهما بشكل قريب، لتشكيل مجموعة عمل مشتركة كمشروع تجريبي حتى تكون آلية التنفيذ متماشية مع القوانين المعمول بها في كلا البلدين.
في تصريحاته، أكد أفريانشه على أن العمال المهاجرين من إندونيسيا لديهم جودة تتوافق مع المتطلبات، ومختصون في مجال العمل، ومجتهدون، وودودون، ومخلصون لمكان العمل. وقال أَفريانشه أيضا إن إندونيسيا هي واحدة من الدول التي توفر وترسل العمال المهاجرين للعديد من دول، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وماليزيا والمملكة العربية السعودية وألمانيا.
في نهاية تصريحه، أوضح أفرِيانشه أن تنسيب العمال المهاجرين من إندونيسيا يستخدم 4 مخططات، وهي بين الحكومة، ومن القطاع الخاص إلى الخاص، والنقل بين الشركات والتنسيب الفردي أو المستقل.