يهدف معرض سريويجايا الذي عقدته سفارة جمهورية إندونيسيا في طوكيو، في الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر 2023، إلى ربط العلاقات التاريخية للبوذية في إندونيسيا مع اليابان. قال رئيس لجنة معرض جاتوت غوتاما في طوكيو، يوم الثلاثاء المنصرم، إن الشيء الرئيسي في هذا النشاط هو تقديم مملكة سريفيجايا للشعب الياباني والارتباط بين تطور البوذية فى الأرخبيل في القرن السابع إلى القرن الثالث عشر، والذي يشترك في بعض أوجه التشابه بإندونيسيا واليابان. وأوضح جاتوت، إنه بناءا على اكتشافات علماء الآثار والمصادر التاريخية، فإن مملكة سريفيجايا تأسست منذ القرن السابع ووصلت إلى ذروة مجدها في القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر قبل أن تنتهي في القرن الثالث عشر. خلال هذه الفترة، كانت البوذية في آسيا تتطور أيضًا، بما في ذلك بالهند والصين.
تطورت البوذية من خلال منهج الماهايانا في المناطق الشمالية والشرقية، مثل نيبال وبوتان والتبت ومنغوليا والصين وفيتنام وكوريا واليابان. وفي طرف آخر ازدهر منهج ثيرافادا في المناطق الجنوبية، مثل سريلانكا وميانمار وتايلاند وكمبوديا. أما في إندونيسيا، فظهرت تعاليم ثيرافادا مقدما، ثم في القرن السابع، تحول أتباع تعاليم ماهايانا، والتي تطورت في نفس الفترة في اليابان.
بهذه الحقائق التاريخية، يأمل جاتوت في جذب اهتمام الشعب الياباني، وخاصة محبي الثقافة، لدراسة الثقافة الإندونيسية، وتحديدا بمملكة سريفيجايا أو البوذية. وتبعا له إلى جانب ذلك، فمن المأمول أيضًا أن يكون المعرض بداية للتعاون المشترك بين الباحثين الإندونيسيين واليابانيين، سواء بين المؤسسات أو الجامعات أو الأفراد. يمكن للباحثين الإندونيسيين أيضًا دعوة الباحثين اليابانيين للبحث في إندونيسيا، مثل البحث في موقع موارا جامبي الذي يعد من تراث سريفيجايا.
في الختام تجذر الإشارة إلى أن المعرض يظهر خريطة تاريخية لانتشار البوذية في آسيا، وعدد من الصور لموقع موارو جامبي الذي يعد من تراث مملكة سريفيجايا، بالإضافة إلى قماش شيبوري الذي يعتقد أنه رائد قماش الباتيك وتم تطويره خلال عصر انتشار البوذية في إندونيسيا.