تمكنت قطر من تحطيم الرقم القياسي لاستضافة كأس آسيا للمرة الثالثة (1988 و2011 و 2023) وكما هو معروف، فإن كأس آسيا لهذه المرة تأتي بعد عام واحد فقط من بطولة كأس العالم التي أقيمت في نفس الدولة و هي قطر. فقد شرح علي مرتضى، المسؤول عن تنفيذ المهام الإعلامية والاجتماعية والثقافية من قبل السفارة الإندونيسية في الدوحة، في المقابلة المباشرة مع صوت إندونيسيا (22/01)، امتيازات قطر باعتبارها مضيفة بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي تقام في الفترة من 12 يناير إلى 9 فبراير 2024.
إلى جانب إدارة المباريات بشكل احترافي على أساس معايير الفيفا، وفقًا لعلي مرتضو، نجحت قطر أيضا في جعل بطولة كأس آسيا احتفالًا ثقافيا بالدول الآسيوية، باتت بطولة آسيا 2023 معرضا مشتركا ينتمي إلى الدول الآسيوية وخاصة الدول المشاركة فيها. تعرض كل دولة فنونها وثقافتها الفريدة في سلسلة من المراحل والأماكن الخاصة التي توفرها اللجنة.
كما قال علي مرتضى عبر اتصال Zoom في الدوحة يوم الثلاثاء المنصرم (22/01) إلى صوت إندونيسيا بجاكرتا "أعتقد أن الرياضة نعم (ممتازة) ، فقد أعدت قطر لها (لعقد مباريات كرة القدم) بشكل جيد للغاية، لكن قطر توفر أيضًا مساحة واسعة جدًا بالنسبة للدول المشاركة للظهور والترويج لثقافتها. إنها لا تشعر بعدم الارتياح من أن هذا الحدث سيتم "اختطافه" لبعض الحملات الثقافية من قبل بلد ما. لا، إنهم فقط يستريحون ويمنحون تلك الفرصة، وبالنسبة لإندونيسيا إنها فرصة ذهبية، سنغتنمها بالتأكيد".
وأعرب علي عن تقديره لخطوات قطر لجعل بطولة كأس آسيا 2023 بمثابة احتفال بالثقافة الآسيوية. استفادت إندونيسيا من هذه الفرصة من خلال استتراتيجية ما وصفه علي مرتضى بالدبلوماسية الكاملة، على سبيل المثال من خلال التعاون بين السفارة الإندونيسية ومجتمع الشتات الإندونيسي، والمتطوعين الإندونيسيين من لجنة كأس أسيا المحلية، و أنصار كرة القدم الإندونيسية المعروفين بإبداعهم وروحهم الرياضية العالية.
تؤثر الثقافة الإندونيسية أيضًا على حدث كأس آسيا لكرة القدم داخل الملعب و خارجه. عبر المباريات، وفقًا لعلي مرتضى، هناك العديد من المشجعين الإندونيسيين حاضرين لمشاهدة البطولة بالملابس التقليدية من آتشيه وجاوا ومادورا و بابوا ما إلى ذلك. وبالمثل، تعرض بعض لافتات الدعم بشعار "إندونيسيا الرائعة" ودعوة لزيارة إندونيسيا. خارج الميدان، وبالتحديد في شارع لوسيل، افتتحت السفارة الإندونيسية في الدوحة جناح إندونيسيا كمركز ترويجي لإندونيسيا والذي يعرض كل ليلة مجموعة متنوعة من الفنون والثقافة الإندونيسية مع الفنانين من إندونيسيا ومجتمع الشتات الإندونيسي في قطر.
تنشط إندونيسيا دائمًا في إحياء كل حدث رياضي في قطر، ومن المعتاد أن تشارك إندونيسيا في الترويج للسياحة الثقافية في كأس العرب وكأس الأمير على الرغم من أن فريق جارودا الوطني لا يتنافس فيهما. وهذا ما يجعل إندونيسيا تحظى بشعبية كبيرة بين المجتمع القطري. واختتم علي مرتضى لإذاعة صوت إندونيسيا: "لذا قد يتم إيقاف المباراة مؤقتًا، لكن الترويج يستمر أبدا".