دعت وزارة الخارجية السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم السبت (10/2) بينما تستعد إسرائيل لشن عملية برية في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. وحذرت وزارة الخارجية السعودية، في بيانها، من المخاطر الناجمة عن الهجوم على رفح في قطاع غزة، الذي يعتبر الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين النازحين. كما أكدت السعودية على ضرورة عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا استثنائيا لمنع إسرائيل من شن كارثة إنسانية.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم السبت (10/2) إنه يشعر بالقلق إزاء الهجوم البري الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وأضاف كاميرون على حسابه بمنصة إكس على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الأولوية يجب أن تكون لوقف القتال في أسرع وقت ممكن لتوصيل المساعدات وإنقاذ الرهائن". ووفقا له، فإن هذه الخطوة يجب أن تتبعها أيضا جهود لتحقيق وقف مستدام ودائم لإطلاق النار.
هذا وقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة (9/2) القوات المسلحة الإسرائيلية بوضع خطة لإجلاء المدنيين من المدينة المزدحمة قبل هجوم يهدف إلى القضاء على كتائب حماس الأربع المتبقية.
إن خطة مهاجمة رفح ستزيد من عدد الضحايا الذين يسقطون نتيجة الحرب. وتظهر هذه الخطة بوضوح رغبة إسرائيل القوية في محو الشعب الفلسطيني من الأرض أو ارتكاب الإبادة الجماعية في حقه. وأصبحت رفح الملجأ الأخير للفلسطينيين الفارين من الحرب. حيث يوجد حاليًا 1.4 مليون فلسطيني لاجئين بها .
كما أن الهجوم المخطط له على رفح يعزز الاتهامات الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية ضد فلسطين. وفي الواقع، وفقا لقرار محكمة العدل الدولية، يجب على إسرائيل منع الأعمال التي يمكن تصنيفها على أنها إبادة جماعية في فلسطين. ويجب على إسرائيل أيضًا معالجة ومعاقبة أولئك الذين يدعون إلى الإبادة الجماعية في فلسطين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى فلسطين.
ومن المؤسف أن إسرائيل تبدو وكأنها تتجاهل محكمة العدل الدولية دون الحصول على أي عقوبات. لذا ينبغي على العالم، وخاصة الأمم المتحدة، أن يتحرك على الفور من أجل وقف الفظائع والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن.