خلال زيارته إلى أستراليا لحضور القمة الخاصة بين رابطة أمم جنوب شرق آسيا أو آسيان وأستراليا، استغل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الفرصة لعقد اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في ملبورن، يوم الثلاثاء 5 مارس.
ونقلا عن البيان الرسمي للسكرتارية الرئاسية، نوقشت في الاجتماع أربع نقاط. أولا، رحب الرئيس الإندونيسي بتطور التعاون بين البلدين، بما في ذلك توقيع مذكرة تفاهم في عدة مجالات. وهي التعاون في مجال تطوير السيارات الكهربائية، وتعاون يهم بناء العاصمة نوسانتارا وهيئة العاصمة الوطنية، وافتتاح فرع بنك BNI (بنك الاستثمار الوطني) في سيدني.
النقطة الثانية، سلط الرئيس جوكو ويدودو الضوء على أهمية توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق لخلق تجارة أكثر توازنا. كما رحب الرئيس بتصريح استيراد اللحوم والماشية من أستراليا. الثالثة، تهم سعادة الرئيس بشعبية إندونيسيا كوجهة للطلاب الأستراليين بموجب خطة كولومبو الجديدة. ودعا المزيد من الشباب الأسترالي لزيارة إندونيسيا والدراسة فيها، خاصة فيما يتعلق بالثقافة واللغة الإندونيسيين.
أما النقطة الرابعة أو الأخيرة، فقد أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن امتنانه لدعم أستراليا خلال رئاسة إندونيسيا للآسيان في العام الماضي. وأعرب عن أمله في أن يستمر التعاون وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والطاقة. كما رحب الرئيس بإطلاق الاستراتيجية الاقتصادية لجنوب شرق آسيا 2040.
وكما قال الرئيس جوكو ويدودو، فإن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لها تاريخ طويل ومستمرة منذ 75 عاما. وقد شهد البلدان صعود وهبوط العلاقات.
كمؤيد للاستقلال الإندونيسي، كانت أستراليا أول من أرسلت بعثة دبلوماسية إلى إندونيسيا. ومع ذلك، فقد شهد البلدان أيضًا فترات من التراجع في العلاقات، على سبيل المثال خلال المواجهة بين إندونيسيا وماليزيا في الستينيات، وأثناء انفصال تيمور ليشتي عن إندونيسيا في عام 1999.
يثبت التاريخ أن علاقات الجيران المقربين تجد دائما طرقا لإصلاح العلاقات الجيدة وتحسينها. فأستراليا هي أكبر دولة في المحيط الهادئ وإندونيسيا في جنوب شرق آسيا، لذا فإن العلاقات الجيدة بين الدولتين مهمة جدا للاستقرار الإقليمي. أو بعبارة أخرى، فإن أستراليا وإندونيسيا مسؤولتان عن استقرار المنطقة.