اليوم، 1 مايو 2024، وخلاله يحتفل العمال في جميع أنحاء العالم بيوم العمال. يهدف إحياء يوم العمال إلى تكريم نضالات العمال من أجل الحقوق العادلة والحماية وساعات العمل اللائقة.
يشير التاريخ إلى مظاهرة عمال الولايات المتحدة في 1 مايو 1886 للمطالبة بـ8 ساعات من العمل في يوم. أدت المظاهرة إلى أعمال شغب في هايماركت، بشيكاغو، مما أسفرت عن مقتل 4 عمال و7 شرطة.
في إندونيسيا، تم الاحتفال بيوم العمال العالمي لأول مرة في 1 مايو 1920. في ذلك الوقت، كانت أراضي إندونيسيا لا تزال تحت الحكم الاستعماري الهولندي. توقف الاحتفال بيوم العمال علنا في عهد قيادة الرئيس سوهارتو لأنه كان يعتبر مرادفا للشيوعية. خلال فترة الإصلاح، تم الاحتفال بيوم العمال مرة أخرى بانتظام في العديد من المدن، وحمل مطالب مختلفة تتراوح من الرعاية الاجتماعية إلى إلغاء نظام الاستعانة بمصادر خارجية. في عام 2013، حدد الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو يوم 1 مايو عطلة وطنية.
منذ أكثر من قرن من الزمان يحتفل العمال بيوم العمال، لكن التحديات التي يواجهها العمال تزداد تنوعا. كانت التحديات في الماضي تتعلق فقط بساعات العمل الطويلة جدا، والأجور المنخفضة، وظروف مكان العمل التي لم تكن مناسبة للصحة، لكن الآن يواجه العمال التكنولوجيا والرقمنة التي تسلبهم وظائفهم.
لإندونيسيا، تعد حالة العمال المهاجرين الإندونيسيين في الخارج تحديا أيضا. حيث تواجه عمليات الاتجار بالبشر والعبودية بين العمال المهاجرين الإندونيسيين. إضافة إلى ظروف العمال في الداخل، يجب على الحكومة الإندونيسية أيضا التفكير في ظروف مواطنيها العاملين في الخارج. في هذه الحالة، نفذت الحكومة سياسات وبرامج واتفاقيات مختلفة مع دول المقصد، لتوفير أقصى قدر من الحماية للعمال المهاجرين.
نأمل أن تولي حكومة الفترة القادمة اهتماما أكبر لرفاهية العمال الإندونيسيين في الداخل والخارج. لأن العمال يساهمون بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للبلاد.