تم تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا للمرة الخامسة في مسيرته السياسية يوم الثلاثاء (7/5).
في وقت سابق، تم إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية الثامنة في الفترة من 15 إلى 17 مارس، وقد ادعى فلاديمير بوتين بتحقيقه فوزا ساحقا منذ الجولة الأولى، بحصوله على أكثر من 87 في المائة من أصوات المنتخبين.
أقيم حفل تنصيب الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين في قصر الكرملين، يوم الثلاثاء الماضي. وبحضور أعضاء المجلس الاتحادي وقضاة المحكمة الدستورية الروسية، تعهد فلاديمير بوتين باحترام جميع حقوق وحريات الإنسان والمواطن والدفاع عنها، والالتزام بالقانون الأساسي للاتحاد الروسي، والدفاع عن سيادة بلاده واستقلالها.
على الصعيد المحلي، يمكن القول إن انتصار بوتين هو انعكاس لثقة وتوقعات الشعب الروسي به، خاصة في وقت تتورط فيه موسكو في حرب مع أوكرانيا. وتبدأ ولاية بوتين الخامسة بعد نحو عامين من الانتشار العسكري الروسي في أوكرانيا الذي أثار إدانة عالمية.
في هذه الحرب، روسيا في الواقع ليست فقط في صراع مع أوكرانيا ولكن أيضا مع الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا. وقد اتهم بوتين الدول الغربية باستخدام أوكرانيا كوسيلة لمحاولة هزيمة روسيا وتقسيمها. بدلا من ذلك، اتهم الغرب روسيا بغزو أوكرانيا للسيطرة على أراضيها.
وتسببت مواجهة روسيا مع الدول الغربية في مقاطعة الولايات المتحدة وبعض حلفائها لمراسم أداء بوتين اليمين الدستورية وعدم إرسال ممثلين عنهم لحضور الحفل.
بعكس الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لروسيا، كوريا الشمالية، أظهرت دعمها لبوتين منذ البداية.
فقد هنأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يوم الاثنين (18/3) أو بعد يوم واحد من الانتخابات العامة الروسية، فلاديمير بوتين بإعادة انتخابه رئيسا لروسيا.
سيقود فلاديمير بوتين روسيا لمدة 6 سنوات قادمة، حتى عام 2030. يكاد يكون من المؤكد أن فوزه لن يغير الخريطة الجيوسياسية العالمية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني.
نأمل أن يتمكن الحلفاء الذين يدعمون كلا الطرفين من تقديم حلول يمكن أن تشجع على إنهاء المواجهة، بدلاً من "صب الزيت على النار".