رحب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو يوم الثلاثاء (14/5) بقرار 38 دولة عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لدعم إندونيسيا لكي تصبح عضوا في المنظمة.
ذكر في الصفحة oecd.org، أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي منظمة دولية تسعى إلى بناء سياسات أفضل لحياة أفضل. هدف المنظمة هو تشكيل السياسات التي تشجع الرخاء والمساواة والفرص والرفاهية للجميع.
وفقا للرئيس جوكو ويدودو، فإن الانضمام إلى عضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يعد خطوة مهمة لإندونيسيا للوصول إلى استثمارات عالمية أوسع والموارد المالية الدولية. إضافة إلى ذلك، ستساعد العضوية في المنظمة إندونيسيا على تجنب فخ الدخل المتوسط. ومن المتوقع أيضا أن يكون انضمام إندونيسيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تشجيع نحو انتقال إندونيسيا إلى مناص الدولة المتقدمة.
أصبحت إندونيسيا دولة شريكة رئيسية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ عام 2007. حتى برنامج العمل المشترك تم تطويره مع إندونيسيا منذ عام 2014. في 20 فبراير من سنة 2024، قرر مجلس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فتح مناقشات بشأن انضمام إندونيسيا، التي تعد أول مرشح من جنوب شرق آسيا، لعضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وحينها تم اعتماد خارطة طريق الانضمام لإندونيسيا في 29 مارس 2024.
إن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تأسست بمبادرة من الدول المتقدمة، تضم الآن أيضا أعضاء من الدول النامية. لكن متطلبات العضوية ليست سهلة. أحد المتطلبات التي يجب أن تفي بها إندونيسيا من أجل الدخول كعضو في المنظمة هو أن يكون متوسط دخل الفرد البالغ 10 آلاف دولار أمريكي. وحاليا لا يزال متوسط دخل الفرد في إندونيسيا فقط 5.500 دولار أمريكي في عام 2024. ويتبقى لنا أن نرى ما إذا كانت إندونيسيا سوف تواجه نفس الموقف الذي واجهته كوريا الجنوبية واليابان، حيث استغرق الأمر عشر سنوات منذ فتح مناقشات الانضمام للحصول على العضوية الكاملة.
نأمل أن تكون عضوية إندونيسيا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قادرة على دعم جهود الإصلاح نحو هدف إندونيسيا الذهبية 2045 لتصبح دولة متقدمة، لتكون صاحبة سياسة المصب بالطبع لتحقيق رفاهية جميع أفراد الشعب الإندونيسي.