قال وزير المواصلات الإندونيسي، بودي كاريا سومادي، إن قطاع النقل في إندونيسيا يشهد حاليًا تحولًا بسبب التحضر والنمو الاقتصادي. هذا ما صرح به الوزير عند لقائه مع وزراء النقل من سنغافورة وكمبوديا وباكستان، إضافة إلى ممثلين عن بعض الدول لمناقشة أنظمة النقل الذكية في منتدى أنظمة النقل الذكية التاسع عشر لآسيا والمحيط الهادئ الذي عقد في مركز جاكرتا للمؤتمرات مؤخرًا.
وكما نقلت صحيفة تيمبو، يوم الاثنين (3/6)، فقد أكد الوزير بودي أن الحكومة الإندونيسية تعطي الأولوية لوسائل النقل السلس والمرن. وذكر أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقود نظام النقل الذكي بمعدل نمو سنوي متوقع يبلغ 17,8 في المائة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات أمام الدول المتخلفة والنامية في تنفيذ سياسة النقل الذكي.
ولهذا السبب، أكد منتدى المائدة المستديرة على المستوى العالي على دور الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات المالية في دعم تنمية البنية التحتية.
وتوقع بودي أنه بحلول عام 2050، أن ثلثا سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية. ويعتقد بودي أن هذا سيخلق مشاكل مختلفة في قطاع النقل، مثل الاختناقات المرورية والحوادث وتعطيل الخدمات اللوجستية والتلوث بغاز الكربون.
وفي نفس المناسبة، قال بودي إن نظام النقل الذكي قادر على التغلب على هذه المشاكل من خلال الاستفادة من التكنولوجيا. ولهذا السبب، تشجع إندونيسيا تطبيق الاتصال الرقمي بين الأقاليم، وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبصرف النظر عن ذلك، طالب أيضًا السيد الوزير بتطوير مرافق النقل البري والبنية التحتية الشاملة وإعطاء الأولوية لتكامل الوسائط المختلفة.
وخلال الاجتماع، أعرب الوزير بودي عن تقديره للحلول والمبادرات القادمة من أصحاب المصلحة في بعض الدول الصديقة لتسريع التقدم في الاتصال في قطاع النقل. وأعرب عن أمله في أن يتم أحداث الشراكات لاحقًا لتسريع تنفيذ نظام النقل الذكي هذا.
هذا واستمر منتدى أنظمة النقل الذكية التاسع عشر لآسيا والمحيط الهادئ حتى 30 مايو 2024. ونقلا عن تقرير من وكالة أنباء أنتارا، تم تحقيق ثلاثة إنجازات رئيسية في هذا المنتدى.
أوضح رئيس نظام النقل الذكي في إندونيسيا، وِيليام ساباندار، أن بعد نهاية المنتدى تم الاتفاق على إعلان جاكرتا بشأن التنقل الحضري المستدام والذكي. ومبادرة جاكرتا بشأن التنقل الحضري المستدام والذكي.
أما الإنجاز الثالث في المنتدى فتتمثل في إطلاق مبادرة تدعم جهود التعامل مع تغير المناخ، والتي تسمى طريق إي موبي أي التنقل الكهربائي من جاكرتا إلى مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو.