مؤخرًا تم انتخاب رئيس جديد لإيران. فقد تم يوم السبت (6/7) انتخاب مسعود بيزشكيان رئيسًا لإيران خلفًا لإبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو.
وعلى الرغم من فشله مرتين في الترشح للرئاسة الإيرانية في عامي 2013 و2021، إلا أنه في عام 2024 تمكن بيزشكيان من ضمان الفوز بعد أن حصل على أكثر من 16 مليون صوت من أصل 30 مليون صوت متنافس عليها مع منافسه سعيد جليلي من حزب المحافظين الذي حصل على حوالي 13 مليون صوت.
وبعد تأكيد فوزه، غرد بيزشكيان على منصة X بالقول : أنه سيكون أمامنا طريق صعب لن يكون سلسا إلا بالصداقة والتعاطف والثقة.
وتلقى بيزشكيان التهاني من العديد من قادة دول العالم الذين أعربوا عن أملهم في أن تتمكن قيادته من تشجيع تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وخاصة مع إسرائيل. وقد كان من بين زعماء الدول الذين أعربوا عن تهانيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. كما جاءت التهاني من شريك إيران المقرب، وهو الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة أنتارا للأنباء عن السكرتير الصحفي الياباني كيتامورا توشيهيرو قوله إن طوكيو تأمل في أن تلعب إيران دورا بناءا في تخفيف التوترات واستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
إن تصريحات بيزشكيان حول الصداقة والتعاطف توفر أملا جديدا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وتأتي الانتخابات الإيرانية وسط تصاعد في التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحلفاء إيران، بالمنطقة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، فضلا عن تزايد الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يتقدم بسرعة.
ويعرف بيزشكيان، وهو وزير سابق للصحة وعضو سابق في البرلمان الإيراني، بأنه شخصية إصلاحية معتدلة يمكن أن تدفع باتجاه سياسة خارجية عملية. ومن المتوقع أن يتمكن الرئيس الإيراني الجديد من نزع فتيل المفاوضات المتوترة مع الدول الكبرى، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المتوقف الآن. وبصرف النظر عن ذلك، فهي قادرة أيضًا على زيادة آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.