قام وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بزيارة تستغرق يومين 24 و25 من يوليو، إلى الهند. تعتبر هذه الزيارة مهمة لأنها تتم في غضون شهر واحد بعد تشكيل حكومة جديدة في المملكة المتحدة. قال ديفيد لامي عدة مرات إن التعاون مع الهند سيكون أولوية لحكومة المملكة المتحدة الجديدة ويريد التعاون مع البلاد في مختلف المجالات.
خلال زيارته للهند، عقد ديفيد لامي اجتماعات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار. وبمناسبة لقائه برئيس الوزراء الهندي، أطلق ديفيد لامي مبادرة الأمن التكنولوجي الجديدة بين إنجلترا والهند. وكما نقلت وكالة الأنباء أنتارا، يوم الخميس (25/7)، ستعمل المبادرة الجديدة على تحديث وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مع التركيز على زيادة النمو الاقتصادي في الدولتين. وتهدف المبادرة أيضا إلى زيادة التعاون في مجال التقنيات الحيوية والناشئة عبر مختلف القطاعات ذات الأولوية. وسيحدد أيضا نهجا جديدا لكيفية التعاون بين بريطانيا والهند على مختلف التقنيات الرئيسية على مدار العقد الماضي.
في نفس الوقت، أجرى ديفيد لامي مع وزير الخارجية الهندي، كما نقل عن صفحة indianewsnetwork.com، يوم الخميس (25/7)، مناقشات حول مختلف المجالات بين البلدين. فقد ناقش الطرفان التعاون بين الهند وبريطانيا في مجال المناخ والاقتصاد الأخضر. إضافة إلى ذلك، اتفقت المملكة المتحدة والهند أيضا على تعميق التعاون الدفاعي والأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومحيطها، وزيادة القدرة على مواجهة التهديدات المتزايدة من الجهات الفاعلة غير الحكومية.
فيما يتعلق بالدفاع والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والمناطق المحيطة بها، فإن بريطانيا كواحدة من القوى العالمية تتعاون بنشاط، ليس فقط مع الهند ولكن أيضا مع العديد من الدول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. حيث تقوم المملكة المتحدة مع شركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مثل أستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ببناء شبكة عالمية لترويج الأمن والحرية، بما في ذلك حرية الأعمال والديمقراطية والحكم الرشيد.
موقف المملكة المتحدة هذا مفهوم بالنظر إلى أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي محرك النمو في العالم. فهي موطن لنصف سكان العالم وتنتج 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتقع بعض الدول ذات الاقتصادات الأسرع نموا في المنطقة.
هذه المنطقة هي أيضا ساحة للمنافسة الجيوسياسية، كما رأينا في التوترات في بحر الصين الجنوبي والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى التهديدات غير الحكومية مثل الإرهاب والجريمة الخطيرة والمنظمة.