بدأ زعيم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، البابا فرنسيس، زيارته إلى إندونيسيا يوم أمس الثلاثاء. وسيظل في إندونيسيا حتى 6 سبتمبر الحالي.
تأتي زيارة البابا إلى إندونيسيا في إطار سلسلة من جولات البابا فرنسيس إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبعد إندونيسيا، سيزور تيمور ليشتي وبابوا غينيا الجديدة وسنغافورة.
بخصوص إندونيسيا، فإن زيارة البابا فرانسيس لها تعد أول زيارة يقوم بها زعيم كاثوليكي عالمي منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1989.
تعد هذه الرحلة للبابا فرانسيس هي الأبعد ويجب أن تكون متعبة للغاية له، بالنظر إلى عمره البالغ 87 عاما. لكن هذه ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها البابا فرانسيس إلى دولة ذات أغلبية مسلمة. فقد زار سابقا العراق والبحرين وتركيا والمغرب. رحب الشعب الإندونيسي بوصول البابا فرانسيس بحماس وود. فقد شهد البابا والوفد المرافق له عن كثب ضيافة إندونيسيا، من المطار إلى المكان الذي أقام فيه، أي في سفارة الفاتيكان في جاكرتا.
استقبل اليوم الرئيس جوكو ويدودو البابا فرنسيس في القصر الرئاسي. ومن المقرر أن يزور البابا يوم الخميس مسجد الاستقلال في جاكرتا الذي يعد أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا. وبهذه المناسبة، سيوقع البابا فرنسيس إعلانا مشتركا مع رئيس وإمام مسجد الاستقلال يركز على عدم تجريد الناس من إنسانيتهم، وخاصة بعد انتشار العنف والصراع، فضلا عن الأضرار البيئية. وفي نفس اليوم، سيقود البابا قداسا من المتوقع أن يحضره حوالي 85 ألف شخص في استاد جيلورا بُونغ كارنو في جاكرتا.
زيارة البابا فرانسيس ذات مغزى كبير لإندونيسيا، فعلى الرغم من أن الكاثوليك ليسوا الأغلبية في هذا البلد. إلا أن استعداد البابا للقيام بأطول رحلة، وجعل إندونيسيا أول محطة له، هو اعتراف بأن إندونيسيا مهمة للفاتيكان.
إن ترحيب الشعب الإندونيسي بالبابا يبين للعالم أنه يوجد فوق هذه الأرض الوئام والتسامح بين المتدينين. ويمكن لإندونيسيا أن تظهر على أن الأمة الإندونيسية، على الرغم من اختلاف أعراقها وثقافاتها وأديانها، قادرة على العيش في وئام ووحدة.