لا تركز عملية التحول في مجال الطاقة التي تنفذها إندونيسيا على تقليل الانبعاثات فحسب، بل تشجع أيضًا تطوير الصناعة الخضراء. هذا ما صرح به وزير تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار لوهوت بينسار باندجايتان، في الجلسة العامة للمنتدى الدولي للاستدامة في إندونيسيا ISF 2024 والمقامة تحت عنوان مستقبل التحول في مجال الطاقة في الاقتصادات الناشئة، والتي نظمت في جاكرتا، يوم الخميس (9/5).
وأوضح لوهوت باندجايتان أن التحول في مجال الطاقة لا يركز فقط على الحد من الانبعاثات، بل يركز أيضًا على تشجيع النمو الاقتصادي من خلال تطوير الصناعات الخضراء التي ستدعم الاقتصاد الإندونيسي على المدى الطويل. وأضاف أنه للحفاظ على عملية التحول المستدام وتسريعها، هناك حاجة للتعاون والاستثمار العالميين. حتى يتم تنفيذ النمو الاقتصادي، واليقين من أمن الطاقة، والتخفيف من آثار تغير المناخ بشكل فعال، دون التضحية بجوانب مهمة أخرى.
وأضاف لوهوت باندجايتان أنه في إطار الجهود الرامية إلى تسريع التحول في مجال الطاقة وتعزيز الصناعة الخضراء، شكلت إندونيسيا فريق عمل وطني للتحول في مجال الطاقة. ومن بين هذه الجهود شراكة التحول العادل في مجال الطاقة JETP مع مجموعة الشركاء الدوليين IPG وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري GFANZ. وفي الوقت الحالي، تم تحديد أكثر من 400 مشروع ذي أولوية في قطاع الكهرباء جاهزة للتمويل.
وبحسب لوهوت باندجايتان، فإن كل دولة في العالم لديها طريقتها الخاصة لإظهار التزامها بإزالة الكربون، مع الأخذ في الاعتبار أن القدرة المالية والقدرات التكنولوجية والاستقرار السياسي تختلف. ويجب على البلدان النامية أن تستمر في النمو مع الحد من الانبعاثات في الوقت نفسه. ولا تستطيع إندونيسيا تنفيذ الحلول من البلدان المتقدمة بنسبة 100%، لأن قدرتها المالية وإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والواقع السياسي مختلفة للغاية. ويتعين على كل دولة أن تختار وتنفذ استراتيجيات تستند إلى سياقها واحتياجاتها الخاصة.
منتدى الجلسة العامة للمنتدى الدولي للاستدامة في إندونيسيا ISF 2024 هو حدث رسمي للحكومة الإندونيسية لقادة العالم من مختلف القطاعات والبلدان لتبادل الأفكار والمعرفة مع تقديم الحلول وأفضل الممارسات في التعامل مع تغير المناخ.