عقد المنتدى الإعلامي الصيني الإندونيسي مرة أخرى في بكين في أوائل سبتمبر. عقد هذا المنتدى لأول مرة في جاكرتا في شهر نوفمبر من سنة 2023.
في خطابه الافتتاحي، قال السفير الإندونيسي لدى الصين ومنغوليا، جوهاري أوراتمانغون، إن التعاون بين وسائل الإعلام الصينية والإندونيسية كان له تأثير إيجابي على تعزيز التعاون الثنائي.
ووفقا للسفير جوهاري، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإندونيسية والصينية لديهما أنظمة بيئية مختلفة للغاية، إلا أن منتدى الإعلام الصيني الإندونيسي لا يزال يمثل زخما مهما للتعلم والمناقشة لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها. لأن وسائل الإعلام الصينية أثبتت مرونتها في مواجهة الهجوم في خضم الاضطراب الرقمي.
وشجع السفير جوهاري وسائل الإعلام الإندونيسية والصينية على التعاون في إنتاج الأخبار والمحتوى الصحفي، بما في ذلك دعوة الصحفيين لتغطية الجوانب الإيجابية لكلا البلدين. وأضاف أن هذا سيشجع عملية صنع القرار المتعلقة بسياسات التعاون الثنائي بين إندونيسيا والصين لأصحاب المصلحة في مجالات السياسة والأمن والتنمية والاقتصاد.
وفي المنتدى، الذي حضره 12 ممثلا عن وسائل الإعلام الإندونيسية والصينية، قالت نائبة رئيس جمعية الدبلوماسية العامة الصينية، تونغ شياو لينغ، إن التعاون الإعلامي بين الصين وإندونيسيا مهم للغاية ومفيد للبلدين وسط الوعي بنفس المثل العليا للتنمية المستقبلية. ووفقا لتونغ شياو لينغ، فإن الوحدة والتعاون بين الصين وإندونيسيا، باعتبارهما القوتين العظميين في "دول الجنوب"، قوة دافعة للتنمية العالمية والسلام والاستقرار العالميين، فضلا عن كونها محركا مهما لتحقيق التعددية القطبية العالمية.
وفي نفس الوقت، عقد تلفزيون الصين المركزي CCTV+ أيضا حوارا مع وسائل الإعلام في آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي. في تلك المناسبة، أوضح صحفي في راديو جمهورية إندونيسيا في مدينة ميدان بمحافظة سومطرة الشمالية، ماريو باسكال، مختلف التحولات المهمة التي تحدث في إندونيسيا ولماذا يجب على وسائل الإعلام الصينية إيلاء المزيد من الاهتمام للتطورات في إندونيسيا. وأعطى مثالا على ذلك، أحد الإنجازات الرئيسية هو بناء البنية التحتية، بما في ذلك أول مشروع قطار فائق السرعة في جنوب شرق آسيا Woosh، والذي هو نتيجة للتعاون بين إندونيسيا والصين.
كما نقل ماريو عن التحول الكبير الذي تقوم به إندونيسيا من خلال نقل العاصمة من جاكرتا إلى العاصمة نوسانتارا في شمال بيناجام باسر، بمحافظة شرق كاليمانتان.
ويأمل أن تكون سياسات إندونيسيا الجديدة، مع الاهتمام المناسب من وسائل الإعلام الصينية، مصدر إلهام للبلدان الأخرى لبناء مدن توازن بين الحداثة والاستدامة. وبالتالي سيرى العالم كيف تنمو إندونيسيا لتصبح دولة أكثر تطورا وازدهارا، مما يساهم في استقرار ونمو آسيا.