أكد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الدور المهم للتعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أي أبيك كجسر لمستقبل أكثر شمولا في خضم التحديات العالمية المتزايدة التعقيد. جاء هذا التصريح ضمن جلسة الحوار غير الرسمي لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ مع الضيوف والتي عقدت في مركز ليما للمؤتمرات، بالبيرو، يوم الجمعة 15 نوفمبر 2024.
في خطابه، تحدث الرئيس برابوو عن ثلاثة أدوار استراتيجية يتعين على التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ القيام بها. أولا، يجب أن يكون التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ جسرا للمرونة حيث سلط الرئيس برابوو الضوء على أهمية تعزيز التعاون في التحول إلى الطاقة النظيفة وبناء بنية تحتية قادرة على الصمود ضد تغير المناخ. كما شجع الرئيس على نهج سياسة مصب الصناعة لتحقيق الاستقلال الغذائي.
ثانيا، يجب أن يكون أبيك جسرا للإبداع. ودعا الرئيس برابوو إلى أهمية التحول الرقمي الشامل من خلال معالجة فجوة الوصول إلى التكنولوجيا ونقل التكنولوجيا بين البلدان الأعضاء في أبيك لتشجيع الابتكار في المنطقة. ويعتقد الرئيس برابوو أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستقود هذا التحول الرقمي والشمولية.
ثالثا، يجب أن يكون التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ جسرا نحو قدر أكبر من الإدماج. وشدد الرئيس برابوو على أن فوائد التنمية يجب أن تشعر بها جميع الطوائف والأفراد. ولذلك، شجع الرئيس برابوو الجهود الرامية إلى التخفيف من حدة الفقر، والقضاء على الفساد، وتعزيز الحكم الشفاف. وتؤيد إندونيسيا أولويات التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في هذه المجالات.
وفي خطابه الختامي، أكد الرئيس برابوو من جديد التزام إندونيسيا بالتجارة الحرة والمستدامة ومبادئ الشمولية. ووفقا له، يجب أن يظل أبيك النموذج الرئيسي لتعزيز التضامن والتعاون في المنطقة.
إن مشاركة إندونيسيا النشطة في منتدى أبيك دليل واضح على مساهمة البلاد في بناء مستقبل أكثر شمولا وابتكارا ومرونة.
ونقلا عن الصفحة setkab.go.id، أوضح الرئيس برابوو لوسائل الإعلام أن التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ هو منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأبرز الرئيس برابوو أيضا أهمية التجارة الدولية جيدة التنظيم. وشدد الرئيس برابوو على موقف إندونيسيا لمواصلة دعم التجارة المنظمة والمفتوحة والعادلة.
إندونيسيا، بوصفها أحد أكبر الاقتصادات في المنطقة، ملتزمة بمواصلة لعب دور نشط في ضمان المساواة في التجارة العالمية. وفي قمة أبيك هذه، عقد الرئيس برابوو بعض الاجتماعات الثنائية مع قادة الدول الأخرى، بما في ذلك مناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية، وزيادة الاستثمار، واستكشاف تعاون جديد متبادل المنفعة.