فاز بيتر بيليجريني بالانتخابات الرئاسية السلوفاكية يوم السبت (6/4) متغلبا على الدبلوماسي المدعوم من المعارضة إيفان كوركوك. اعترف كوركوك بالهزيمة لأن نتائج الانتخابات شبه الكاملة أظهرت حصوله على 47 بالمئة من الأصوات، بينما حصل رئيس الوزراء السابق بيليجريني على 53 بالمئة من الأصوات.
وفي براتيسلافا، أكد بيليجريني لداعميه أن سلوفاكيا ستكون إلى جانب السلام وليس إلى جانب الحرب. وفي وقت سابق، قال بيليجريني إنه مهما كانت نتيجة الانتخابات، فإن سلوفاكيا ستظل عضوا قويا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
على الرغم من أن منصبه شرفي إلى حد كبير، إلا أن رئيس سلوفاكيا يتمتع بسلطة التصديق على المعاهدات الدولية بالإضافة إلى حق النقض على القوانين التي يقرها البرلمان وتعيين كبار القضاة. إضافة إلى منصبه كقائد للقوات المسلحة. هذا وسيتم تعيين بيليجريني في 15 يونيو.
حظي فوز بيليجريني في الانتخابات الرئاسية بترحيب من رئيس الوزراء روبرت فيكو. حيث يدعم فيكو بيليجريني باعتباره مرشحا معتدلا يدرك قيمة السلام.
إن تأكيد بيليجريني على موقف سلوفاكيا في الحرب الأوكرانية الروسية سيعطي الأولوية للسلام وهذا أمر يستحق الاهتمام لأن هذه الحرب مستمرة منذ فبراير 2022. أوقفت سلوفاكيا من خلال رئيس الوزراء فيكو مساعدات الحرب لأوكرانيا ولكن مع جمهورية التشيك، فإن سلوفاكيا استقبلت آلاف اللاجئين من أوكرانيا.
بعد وقف المساعدات العسكرية، أشار فيكو أيضًا إلى دعمه لمحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا. ومن المأمول أن يؤدي فوز بيليجريني كرئيس، إلى جانب روبرت فيكو كرئيس للوزراء، إلى تشجيع عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا.
بصرف النظر عن ذلك، من المأمول أيضًا أن يؤدي فوز بيليجريني إلى تشجيع التعاون الثنائي مع إندونيسيا. وحتى الآن، حافظت إندونيسيا وسلوفاكيا على علاقات دبلوماسية وثيقة منذ عام 1993 وتعاونتا في مختلف المجالات.فاليوم تلعب سلوفاكيا دورًا مهمًا كنقطة دخول للمنتجات الإندونيسية إلى الاتحاد الأوروبي. ويمكن لسلوفاكيا أيضًا أن تشجع تسريع مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا والاتحاد الأوروبي أو اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا والاتحاد الأوروبي و الذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منه قريبا.