سيزيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الوجود العسكري لبلاده في شرق البحر المتوسط. هذه الخطوة من ماكرون تعد ردة فعل على الأنشطة التي تقوم بها تركيا في المنطقة.حيث طالب تركيا بوقف التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها مع اليونان.
أفاد موقع تلفزيون فرانسا 24 أن ماكرون أعرب عن قلقه إزاء عملية التنقيب الأحادية التي تقوم به تركيا وذلك خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وأشار إلى ضرورة مواصلة الحوار السلمي من أجل تخفيف التوترات وحل الخلافات. لكن خلافًا لذلك، سيعزز ماكرون وجوده العسكري مؤقتًا في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال إن الوحدات العسكرية تم تكليفها بمراقبة الوضع هناك كدليل على تصميم فرنسا على احترام القانون الدولي.
تصاعدت التوترات في البحر الأبيض المتوسط بعد أن أرسلت تركيا سفينة الأبحاث الزلزالية عروج ريس Oruc Reis إلى المنطقة هذا الأسبوع.
تركيا هي الدولة الضامنة للجمهورية التركية لشمال قبرص.وقد عارضت البلاد باستمرار عمليات التنقيب الأحادية الجانب التي تقوم بها الحكومة القبرصية اليونانية في شرق البحر الأبيض المتوسط. كما تصر أنقرة على أن الجمهورية التركية لشمال قبرص لها أيضًا حقوق في الموارد في المنطقة.
في عام 1974، بعد انقلاب الذى استهدف الاستيلاء على قبرص من قبل اليونان، اضطرت أنقرة للتدخل كقوة ضامنة. وفي عام 1983، تم تأسيس الجمهورية التركية لشمال قبرص. شهدت العقود منذ ذلك الحين عدة محاولات لحل النزاع القبرصي، انتهت جميعها بالفشل.
تعد كل من فرنسا وتركيا عضوان في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). بصفتهما زميلتين في الناتو، يجب أن تكون الدولتان قادرين على حل مشاكلهما بشكل جيد حتى يمكن تجنب صراع أكبر.