تطور وزارة الشؤون البحرية ومصايد الاسماك التعبئة والتغليف من الأعشاب البحرية في محاولة لدعم برنامج الحد من النفايات البلاستيكية، و يتم هذا من خلال هندسة تقنيات التصنيع القابلة للتحلل الحيوي. فقد قالت المديرة العامة لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات البحرية والسمكية بوزارة الشؤون البحرية ومصايد الاسماك، أرتاتي وِيدِيَارتِي، في بيان صحفي في جاكرتا، يوم السبت (29/8)، إن العبوات القابلة للتحلل تُعرَّف بأنها أغشية تغليف يمكن إعادة تدويرها و تدميرها بشكل طبيعي ، فيما تستغرق النفايات البلاستيكية وقتًا طويلاً لتتحلل. فالنفايات البلاستيكية معرضة أيضًا لاستهلاك الحيوانات، بما في ذلك الحياة البحرية.
أضافت أرتاتي وِيدِيَارتِي، في التطورات التكنولوجية، أن التغليف لا يقتصر فقط على التعبئة والتغليف للمنتج، ولكن يمكن إضافة محتوى أو مكون واحد فيه، مثلا لمراقبة نضارته. بالإضافة إلى ذلك، ففي تطوير أنشطة التسويق بالتجزئة، توسع دور التعبئة والتغليف، باستخدام أكياس مصنوعة بشكل عام من البلاستيك. فالأكياس البلاستيكية جميلة حقًا, ولكن هناك أشياء تحتاج إلى الاهتمام بحكم كونها لا تتحلل بسهولة. لهذا السبب، وفقًا لـها، يصبح البلاستيك القابل للتحلل أو البلاستيك الحيوي المصنوع بالكامل تقريبًا من مواد متجددة، مثل النشا والزيوت النباتية والميكروبات، أحد الحلول لتقليل النفايات البلاستيكية. علاوة على ذلك، لا يزال الاستهلاك الوطني للبلاستيك يهيمن عليه التعبئة والتغليف حوالي 65 في المائة.
ذكّرت أرتاتي وِيدِيَارتِي أن توافر المواد الأساسية البلاستيكية الحيوية في الطبيعة لا يزال وفيرًا للغاية. علاوة على ذلك، تعد إندونيسيا واحدة من أكبر منتجي الأعشاب البحرية في العالم حيث يزيد إنتاجها بنسبة 30 بالمائة سنويًا. لذلك، من المناسب جدًا الاستفادة من إمكانات المواد الخام للأعشاب البحرية كغلاف غذائي لا ينتج عنه نفايات ويمكنه حتى توفير الألياف والمواد المغذية الأخرى التي يحتاجها جسم الإنسان.