لم يتبق الا اقل من خمسين يوما على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. سينتخب الشعب الأمريكي في 3 من نوفمبر رئيساً لفترة أربع سنوات قادمة. لكن و لحدود الساعة لا يزال من غير المعروف من سيقود البلاد بعد ذلك. هل سيصل دونالد ترامب إلى السلطة كرئيس للمرة الثانية أو خصمه الديمقراطي الذي سيحل محله جون بايدن.
الأمر المؤكد هو أنه يجب على الديمقراطيين والجمهوريين إقناع شعب الولايات المتحدة باختيار أحد المرشحين، فاليوم يتزايد الشعور بتقدم الديمقراطية في ذلك البلد.
لطمأنة الناخبين، بدأ المرشحان الرئاسيان، الرئيس الحالي دونالد ترامب وجو بيدن من الحزب الديمقراطي، حملتهما. و كلاهما يعمل بجد ليصبح الرئيس السادس و الأربعين للولايات المتحدة. يفيد المراقبون والعديد من الاستطلاعات أن جو بايدن يصنف كمرشح مفضل.فقد أظهر جو بيدين الذي رافق باراك أوباما في السابق كنائب الرئيس، بناءً على نتائج البحث الأسبوع الماضي أو منذ بدء الحملة الرسمية، تفوقه الوطني على دونالد ترامب. ومع ذلك، لا يزال يتعين على المرشحين الرئاسيين العمل من أجل الفوز في عدة أماكن وهي التى تسمى غالبًا الولايات المتأرجحة.
الولايات المتأرجحة هي عدة ولايات في الولايات المتحدة حيث يميل الناخبون إلى التقلب بين الحزبين في كل دورة انتخابية ويمكن أن تحدد فوز المرشح الرئاسي. بناءً على نتائج استطلاع مؤقت، يتمتع المرشحان الرئاسيان، ترامب وبيدن، بفرصة متساوية للفوز في عدد من الولايات. لكن غالبًا ما يقال إن كولورادو وفلوريدا وأيوا وميتشيغان ومينيسوتا ونيفادا ونيو هامبشاير ونورث كارولينا وأوهايو وبنسلفانيا وفرجينيا وويسكونسن ولايات متأرجحة حيث تحدث منافسة شديدة بها.
إلى جانب الحملات التي ينفذها الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، عادة ما يتم التعبير عن الآراء من قبل مختلف مؤسسات الاستطلاع. كما سيتحدث الخبراء والمراقبون من خلال وسائل الإعلام. لهذا قد تؤثر نتائج الاستطلاعات والآراء وكذلك التغطية الإخبارية على خيارات الناس. لكن قبل أربع سنوات، أظهرت الحقائق أن أسلوب الحملة ومحتواها، وكذلك النهج الاستراتيجي للناخبين، حدد نتائج الانتخابات إلى حد كبير.
إذا تمكن مرشح الحزب الديمقراطي في نوفمبر من الفوز بمعظم الأصوات، فمن المرجح أن تتغير سياسات الدولة الأمريكية، سواء كانت الداخلية اوالخارجية.
