Friday, 18 September 2020 00:00

اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين

Written by 
Rate this item
(0 votes)

ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر



إن الإمارات العربية المتحدة والبحرين هما ثالث ورابع دولة عربية تعترف بإسرائيل منذ إنشائها في عام 1948. في السابق كانت مصر والأردن فقط اللتين  وقعتا معاهدات سلام مع إسرائيل في الشرق الأوسط  في 1979 و 1994 على التوالي.


نفذت اتفاقية السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل والتي تسمى "اتفاقيات إبراهيم"  في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة بالولايات المتحدة. وقد أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين ووصفها بأنه "فجر الشرق الأوسط الجديد."


على مدى عقود، قاطعت معظم الدول العربية إسرائيل، وأصرت على أنها لن تقيم بعلاقات إلا بعد حل النزاع الإسرائيلي مع فلسطين.و زعم  ترامب أن ما يصل إلى خمس أو ست دول أخرى ستحقق قريباً صفقة مماثلة مع إسرائيل. لكنه لم يذكر أسماء الدول التي ستطبع العلاقات مع إسرائيل قريبا.

فهل سيؤدي توقيع اتفاقية السلام هذا إلى تغيير الدعم الدولي لفلسطين حتى الآن؟


وأكدت إندونيسيا التى تعد واحدة  من أنصار فلسطين، عبر وزارة الخارجية الاندونيسية أن اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين لن تغير موقفها تجاه فلسطين.و  ستواصل إندونيسيا الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. لأنه في الأساس، يجب أن تحترم تسوية القضية الفلسطينية بناءًا عن  قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلقة بها و المعايير المتفق عليها دوليًا، بما في ذلك حل الدولتين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية, تيوكو فايزاسياه, إن اتفاق السلام المذكور لا يمكن أن يبطل قرار مبادرة السلام العربية في عام 2002. وذكر القرار أن الدول العربية يمكنها إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بمجرد حل القضية الفلسطينية. على الدول العربية أن تتذكر هذه الاتفاقية وأن تمتثل لها. للأسف لم يحدث ذلك. و  من الطبيعي أن يشعر الفلسطينيون بالخيانة.

 

ومع ذلك، فمن المثير للاهتمام رؤية خطوات الدول العربية الأخرى فيما يتعلق بدعم فلسطين وسط تحسن العلاقات بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل. المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، في اجتماع جامعة الدول العربية مؤخرا أكدت دعمها لإعلان دولة فلسطينية مستقلة. موقف لم تظهره السعودية منذ فترة طويلة. حتى الآن، يشتبه في أن هناك قرب للملكة  العربية السعودية من أمريكا جعلها أقرب إلى إسرائيل.

بصرف النظر عن إندونيسيا التي أظهرت موقفها بحزم، فإن كيفية استجابة مختلف الدول للعلاقات الطبيعية بين إسرائيل والإمارات والبحرين لم تُرَ بعد. خاصة أولئك الذين أعربوا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

Read 327 times Last modified on Monday, 25 July 2022 07:14