سيقوم وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو بسلسلة من زيارات العمل إلى العديد من الدول الآسيوية في الفترة الممتدة من 25 إلى 30 من أكتوبر الحالي . ومن بين الدول التي سيتم زيارتها الهند وإندونيسيا بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
في جاكرتا، سيلقي وزير الخارجية بومبيو كلمة عامة ويلتقي بنظيرته الإندونيسية للتأكيد على رؤية البلدين حول منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. هذا و تأتي زيارة بومبيو بعد أن زار وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لمناقشة التعاون الدفاعي مع وزير الدفاع الأمريكي مارك تي إسبر.
قبل زيارة إندونيسيا، يتوجه وزير الخارجية بومبيو ووزير الدفاع إسبر إلى نيودلهي بالهند، لقيادة الحوار الوزاري السنوي الثالث بين الولايات المتحدة والهند. كما تهدف إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية العالمية الشاملة بين الولايات المتحدة والهند وتوسيع التعاون لترويج الاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم.
ومن المثير للاهتمام أن العديد من المراقبين يشتبهون في أن زيارة بومبيو إلى جاكرتا ستحمل مهمة خاصة، وهي تمثين الشراكة الاستراتيجية بين إندونيسيا وأمريكا و المتعلقة بالصراع في بحر الصين الجنوبي.و هذا له علاقة بقلق الولايات المتحدة بشأن العلاقة الوثيقة بين إندونيسيا والصين. علاوة على ذلك، كانت الصين مؤخرًا شديدة العدوانية في بحر الصين الجنوبي. من خلال قوتها الاقتصادية واكتشاف لقاح كوفيد 19،لذا يقال أن الصين وسعت نفوذها في دول المنطقة.
في الواقع توترت العلاقات بين القوتين العظميين، الولايات المتحدة والصين، مرة أخرى فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي الذي يعتقد أنه يحتوي على موارد طبيعية وفيرة.
فقد رفضت الولايات المتحدة في منتصف يوليو مطالبات الصين حول القضايا المتنازع عليها بشأن موارد بحرية في أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي. حيث يُنظر إلى الصين على أنها لا تقدم أساسًا قانونيًا متماسكًا لطموحاتها في بحر الصين الجنوبي.
لطالما تحدت الولايات المتحدة مطالبات الصين بتوسيع اراضيها في بحر الصين الجنوبي عبر إرسال سفن حربية بانتظام عبر الطريق البحري الاستراتيجي. و يهدف هذا الإجراء إلى إظهار حرية الملاحة في المنطقة. كما يلمح إلى أن مطالب بكين بالموارد البحرية في أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي غير قانونية تمامًا.
حتى الآن، لم تقدم إندونيسيا أي مطالبات في بحر الصين الجنوبي وأكدت أنها تحترم القانون البحري الدولي فقط. فمنذ فترة طويلة، قدمت إندونيسيا مختلف الأسس القانونية إلى الأمم المتحدة فيما يتعلق بحدود السيادة البحرية الإندونيسيا ولم تقدم الصين أي احتجاجات على الإطلاق. أهم شيء يجب إظهاره هو أن موقف إندونيسيا تجاه الحق في منطقة اقتصادية خالصة على بحر الصين الجنوبي يمكن إظهاره بوضوح وثبات.
