قام وزير الدفاع الإندونيسي برابُووُو سُوبِيَانتُو بالاجتماع الثنائي مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي في مكتب وزارة الدفاع الفرنسية في باريس, يوم الأربعاء (21/10). وقد سبق هذا الاجتماع اجتماع عقد في شهر يناير 2020 في جاكرتا، اما خلال شهر اكتوبر فقد اتفق وزيرا الدفاع خلاله على إبرام اتفاقية التعاون الدفاعي. ستغطي الاتفاقية التعاون الدفاعي الشامل، مثل التعاون في مجالات التعليم والتدريب العسكري، والأمن البحري، والقضاء على الإرهاب، وتطوير الصناعات الدفاعية الى تعزيز القدرات في إدارة الكوارث مثل جائحة كوفيد 19 التي تضرب حاليًا كلا البلدين. وفي هذا الصدد، طلب وزيرا الدفاع أن يقوم فريق التفاوض على بإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي التي سيوقعها الوزيران نهاية عام 2020، في إطار الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ومع ذلك، ففي هذا الاجتماع الذي عقد في باريس، ناقش ايضا وزيرا الدفاع التطورات في الوضع وديناميكيات منطقة المحيطين الهندي والهادئ. تولي فرنسا اهتمامًا خاصًا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع الأخذ في الاعتبار أنه بالإضافة إلى امتلاك الأراضي، يوجد حوالي 1.6 مليون من مواطنيها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وفي هذا السياق أكد الوزيران على أهمية الاستمرار في المساهمة في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
كما ورد في صفحة وزارة الخارجية الاندونيسية kemlu.go.id يوم الجمعة (23/10), ناقش وزيرا الدفاع على وجه التحديد إطار التعاون الدفاعي المستقبلي. ورحب وزيرا الدفاع بمختلف التقدم الذي تم تحقيقه لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين هذا العام، بما في ذلك الجهود المبذولة للنهوض بصناعة الدفاع الإندونيسية. وقال وزير الدفاع الإندونيسي برابُووُو سُوبِيَانتُو في الاجتماع إنه سجل تقدمًا سريعًا للغاية حول الشراكة الاستراتيجية بين إندونيسيا وفرنسا في قطاع الدفاع هذا العام. ووفقا له، تريد إندونيسيا مواصلة تطوير التعاون مع فرنسا في مختلف القطاعات الدفاعية، بما في ذلك تعزيز تصنيع المعدات الرئيسية لنظام الدفاع في الجيش الوطني الإندونيسي وتطوير قدرة الصناعة الدفاع الإندونيسية كجزء من سلسلة الإنتاج العالمية للمعدات الرئيسية لـنظام الأسلحة.
يُظهر اجتماع وزيري الدفاع للمرة الثانية خلال هذا العام تكثيف التواصل والتعاون الدفاعي بين البلدين. وفي الوقت نفسه، قال السفير الإندونيسي لدى فرنسا، أرماناثا ناصر، إنه في خضم جائحة كوفيد 19 باتت هناك ضرورة لتأجيل مختلف الأنشطة، الا ان التعاون بين إندونيسيا وفرنسا في قطاع الدفاع يقترب، ليس فقط من كثافة الاتصالات بين وزيري الدفاع ولكن أيضًا من خلال أنشطة مجموعة عمل حول التعاون في تصنيع معدات الدفاع الاستراتيجي.
استند حتى الآن التعاون الإندونيسي الفرنسي في قطاع الدفاع إلى اتفاقية وقعت بين البلدين في عام 2017 من خلال بيان نوايا لزيادة التعاون الدفاعي، بما في ذلك التعاون البحري والأمن البحري. في كل عام، منذ عام 2013، تتم مناقشة التعاون الدفاعي الثنائي في العديد من المجالات مثل التدريب والتعليم والزيارات المتبادلة والقضاء على الإرهاب عن طريق منتدى الحوار الدفاعي بين إندونيسيا وفرنسا.
يدرس بنك التصدير والاستيراد بالولايات المتحدة إمكانية تمويل التعاون التجاري والاستثمار في إندونيسيا، والذي يبلغ 750 مليون دولار أمريكي. وسيتم فيما بعد تضمين الدراسة في مذكرة تفاهم التى سيتم التوقيع عليها في المستقبل القريب. ففي بيان مكتوب صدر في جاكرتا، يوم الأحد، تم الكشف عن الالتزام بتحسين العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين أمريكا وإندونيسيا في اجتماع بين الرئيس ورئيسة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي, كيمبرلي ريد, ووزير التنسيق للشؤون البحرية والاستثمار لوهوت بنسار باندجايتان، يوم الأحد. قالت ريد إن بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي ملتزم بزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وستؤكد مذكرةُ التفاهم هذه على التزام أمريكا بمختلف المشاريع المحتملة في إندونيسيا، من الطاقة إلى تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية (4G+/5G) وكذلك خدمات الصحة والبث. في غضون ذلك، رحب وزير التنسيق للشؤون البحرية والاستثمار بمذكرة التفاهم المقترحة وأعرب عن أمله في زيادة الاستثمار الأمريكي في عدد من مشاريع البنية التحتية.
