يخطط محافظ بنك إندونيسيا، بيري وارجيو، في أن تصبح إندونيسيا لاعباً عالمياً في الاقتصاد والتمويل الإسلامي، بحكم أن لديها إمكانات كبيرة لتصبح مركزا اقتصاديا عالمياً. و قال بيري وارجيو في ندوة عقدت بجاكرتا يوم الاثنين الماضي عبر الإنترنت، و تمحورت حول تسريع تطوير سوق رأس المال الإسلامي، إنه منذ عام 2015 كثف بنك اندونيسيا والحكومة والمؤسسات الأخرى ذات الصلة خطوات لتطوير الاقتصاد والتمويل الإسلامي، والتي تركز كثيرًا على الخدمات المصرفية وهي تتوسع الآن، حيث تهدف الى تطوير البورصة، و صندوق الزكاة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل أيضًا على تحسين الاقتصاد الشرعي في تشكيل سلسلة ترويج المنتجات الحلال بالتعاون مع الحكومة، و بنك إندونيسيا، وعالم الأعمال، بما في ذلك تنفيذ برامج التعليم ومحو الأمية من خلال حملة في مهرجان الشريعة الاقتصادي الذي أقيم منذ وقت قصير من قبل بنك إندونيسيا.
قال بيري وارجيو, إن الاقتصاد والتمويل الإسلامي غير مرتبطين بالدين ولكنهما أصبحا اتجاهاً في العالم كنهج لنماذج الأعمال الاقتصادية والمالية. فحتى الدول التي لا يغلب على سكانها المسلمون أصبحت مركز الاقتصاد الشرعي، بما في ذلك الصين كأكبر مصدر للملابس الإسلامية في العالم. وكذلك كوريا الجنوبية التي تعد أكبر منتج لمستحضرات التجميل الحلال والوجهات السياحية الحلال، كما تعد اليابان أيضًا واحدة من مراكز صناعة الحلال والسياحة الحلال، اما تايلاند فلديها أيضًا رؤية لمطبخ حلال عالمي.
وبملاحظة ذلك، شكلت الحكومة الإندونيسية سابقًا لجنة وطنية للاقتصاد المالي الشرعي. و لكن لا تزال إندونيسيا بحاجة إلى متابعة الاقتصاد الشرعي، بما في ذلك صناعات مستحضرات التجميل، والسياحة، والمالية لأنها تحتل حاليًا المرتبة السادسة استنادًا إلى تقرير الدول الإسلامية العالمية للفترة 2020-2021.
ومع ذلك، دخلت العديد من الصناعات من إندونيسيا ضمن المراكز العشر الأولى من بينها الأغذية الحلال التي احتلت المرتبة الرابعة، فيما احتلت الموضة المرتبة الثالثة بعد الإمارات العربية المتحدة وتركيا. وفي الوقت نفسه، لا تزال مستحضرات التجميل والسياحة الحلال والتمويل الإسلامي تحتل المرتبة السادسة.
