.jpeg)
حضرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تفشي وباء كوفيد 19 و التي انعقدت إفتراضيا من نيويورك يومي 3-4 ديسمبر 2020. وخلال اللقاء، قالت الوزيرة ريتنو إن العثور على لقاح ليس نهاية التحدي. وصرحت أن مهمة دول العالم التالية هي ضمان إتاحة اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل للجميع.
كما ورد في صفحة وزارة الخارجية الاندونيسيةkemlu.go.id, يوم السبت (5/12)، قالت وزيرة الخارجية ريتنو إن الكثير من الدول، وخاصة الدول النامية، لديها قدرة محدودة في إنتاج اللقاحات وتوزيعه. ووفقا لها، يجب على الأمم المتحدة أن تكون قادرة على مساعدة الدول الأعضاء على زيادة قدرتها على توزيع اللقاحات، سواء من حيث البنية التحتية او قدرات الموارد البشرية. كما وجه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، نفس النداء. وقال إن منظمته تتفهم أن العالم يأمل حقاً في أن تتعامل قيادة الأمم المتحدة مع هذه الأزمة. كما يأمل فولكان أن تتقدم الأمم المتحدة وتتخذ خطوات ملموسة وتزيد الثقة العالمية.
وفي الوقت نفسه، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سلط الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, الضوء على تأثير الوباء الذي تشعر به أكثر الفئات ضعفا في المجتمع مثل الفقراء وكبار السن والنساء والأطفال. وفقًا لأنطونيو،فهاؤلاء هم الأكثر تضررًا، لذا يجب استخدام فرصة التعافي بعد الجائحة لتغيير العالم إلى عالم أكثر عدلاً.
في هذا الاجتماع، ذكرت وزيرة الخارجية ريتنو أيضًا ثلاثة أشياء يجب على المجتمع الدولي القيام بها. أولاً، ترجمة الالتزام السياسي إلى خطوات ملموسة. و أحد أكثر الأمور إلحاحًا هو دعم جهود متعددة الأطراف للقاحات، مثل COVAX AMC و ACT Accelerator للوصول إلى مسرع أدوات كوفيد ١٩ودعم قدرة التوزيع والموارد البشرية فى جميع الدول. ثانياً, تعزيز قدرة الصناعة الصحية في كل دولة. و حول الامر قالت إن هناك فجوة حاليا في البنية التحتية الصحية بين الدول المتقدمة والنامية. ووفقًا لها، يجب معالجة هذا الأمر، بما في ذلك من خلال خلق نظام بيئي للبحث والتطوير ونقل التكنولوجيا والتعاون الصناعي. ثالثًا، الاستمرار في تعزيز النظم الصحية العالمية. فمنظمة الصحة العالمية ليست متكاملة، لكنها تعتبر الخيار الأفضل للعالم لتنسيق الجهود لمكافحة الوباء. يجب على جميع الدول أن تساعد في تعزيز قدرة منظمة الصحة العالمية.كما يجب أيضًا استمرار آليات متعددة الأطراف يتم إنشاؤها في أوقات الأوبئة بعد انتهاء الوباء. يجب أن تكون مجموعة الوصول إلى التكنولوجيا، ومُسرِّع الأدوات، ومرفق COVAX الآليات التي سيستمر استخدامها في المستقبل.
عقدت الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمواصلة تعزيز الخطوات الجماعية للمجتمع الدولي للتعامل مع الوباء.كما طرح بعض القضايا المحددة التي تمت مناقشتها و تتعلق بتوفير اللقاحات، وتعافي العالم بعد الجائحة، وضمان المرونة الصحية العالمية في المستقبل.
لقد لعبت إندونيسيا دورًا قياديًا دوليًا منذ بداية مرحلة التعامل مع الوباء، من بينها من خلال أن تصبح واحدة من المبادرين لقرار الأمم المتحدة الأول بشأن التعامل مع كوفيد 19، القرار 74/270 "التضامن العالمي لمكافحة كوفيد 19" الذي تم تمريره و التزكية عليه في 2 أبريل 2020.
