يصادف اليوم 22 ديسمبر احتفال المرأة الإندونيسية بعيد الأم. و يختلف عيد الأم في إندونيسيا عن عيد الأم في البلدان الأخرى. فإذا كان الاحتفال بيوم الأم في البلدان الأخرى كعملية تدليل الأمهات في المنزل من خلال تجنب الأعمال المنزلية، فإن الاحتفال بيوم الأم في إندونيسيا هو لتًذَكُّر نظال و عمل النساء الإندونيسيات لتحسين مصيرهن من خلال المؤتمر النسائي.
ففي 22 ديسمبر من عام 1928، عقدت 30 منظمة نسائية من جاوة وسومطرة مؤتمرًا نسائيًا لأول مرة. و اجتمعت 600 امرأة وناقشن وتبادلن الأفكار ووحدن أفكارهن في Dalem Jayadipuran في يوجياكارتا.
فعلى مدا ثلاثة أيام، اي من 22 ديسمبر إلى 25 ديسمبر من عام 1928، ناقشت المشاركات تعليم المرأة، وزواج الأطفال، والزواج القسري، والزواج والطلاق التعسفي. بالإضافة إلى ذلك، ناقش المؤتمر و عمل من أجل توسيع دور المرأة ليس فقط كزوجة ولكن أيضًا كمساهمات برفقة الازواج في خدمة المجتمع.
لآن و بعد 92 عامًا على عقد المؤتمر، تم إحراز تقدم كبير في تحسين حالة النساء الإندونيسيات. فقد تم وضع لوائح وقوانين "سامو " لحماية المرأة الإندونيسية. كما تم إنشاء وزارة تمكين المرأة وحماية الطفل وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة العنف ضد النساء ، و تساوي النساء مع الرجال في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومع ذلك، لا يزال هناك عمل موكول للهيئات التنفيذية والتشريعية فيما يتعلق بأوضاع المرأة و تطويرها الى الاحسن. فلا يزال هناك مشروع قانون القضاء على العنف الجنسي، الذي تم اقتراحه منذ عام 2016 و حتى الآن ولم تتم مناقشته من قبل الهيئة التشريعية. كما ان هناك العديد من العوائق التي تحول دون دخول مشروع القانون في برنامج التشريع الوطنيحتى عام 2020. بحكم وجود بعض الأشخاص الذين لم يفهموا مشروع القانون بالكامل حتى الآن، مما أدى إلى رفضه لكن أخيرًا، قررت الهيئة التشريعية بمجلس النواب التقدم بإدراج مشروع قانون القضاء على العنف الجنسي في البرنامج التشريعي الوطني لعام 2021.
وبشكل أكثر خصوصية، دعت نائبة رئيس مجلس الشورى الشعبي,ليستاري مرديجا, المواطنين للمشاركة في الإشراف على عملية سن قانون القضاء على العنف الجنسي. وأدركت أنه بإمكان المواطنين أيضًا تقديم دعم الى مجلس النواب من خلال تعزيز فهم محتويات وفوائد مشروع قانون القضاء على العنف الجنسي للأشخاص الذين لا يوافقون على مشروع قانون القضاء على العنف الجنسي.
عنعام 2021 لم يبق سوى أيام قليلة. و من المتوقع أن تستمر جميع الأحزاب في دعم مشروع قانون القضاء على العنف الجنسي ليتم تمريره كقانون، لأن هذا القانون لا يهدف فقط إلى حماية مصالح المرأة، ولكن لحماية حضارة الأمة بأكملها.
