قال سفير جمهورية إندونيسيا لدى إيران، روني يُولِيَانتُورُو، إن جائحة كوفيد 19 التي تجتاح العالم حاليًا قد أثرت على جميع قطاعات الحياة. لذا يجب على جميع الدول أن تعمل جاهدة لتلبية الحاجة إلى الأدوية والأجهزة الطبية واللقاحات، من خلال تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية وفتح فرص استثمارية جديدة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والتطبيب عن بعد والمستحضرات الصيدلانية وغيرها. نقل ذلك السفير روني يُولِيَانتُورُو في الاجتماع الثالث للاستثمار التكنولوجي الذي عقد في طهران بإيران، مؤخرًا.
كما ورد في صفحة وزارة الخارجية الاندونيسية kemlu.go.id، يوم الخميس (١٨/2)،فقد أجرت إندونيسيا مؤخرا إصلاحات اقتصادية ركزت على بناء المرونة الصحية الوطنية. و مثل كل الدول، تستورد إندونيسيا الأجهزة الطبية بالإضافة إلى توسيع القدرة الإنتاجية المحلية وتزويد التكنولوجيا الطبية. لتصبح إندونيسيا سوقًا محتملة وفرصة كبيرة للمستثمرين الأجانب بالإضافة إلى كونها تعد مركزًا في منطقة جنوب شرق آسيا وقد قامت بتبسيط إجراءات ترخيص الأعمال والحوافز لتعزيز مناخ الاستثمار.
تواصل إندونيسيا التعاون والتنسيق مع إيران في قطاع الصحة، سواء بين الحكومة و الخواص. إحداها هو من خلال توقيع اتفاقية توريد أجهزة تصفية الكلى في 2 فبراير 2021 بين شركة آريَا طِيب فيروز وشركة براكة مِدِيكِا نُوسانتارا. تُظهر هذه الاتفاقية أن البلدين يعززان تعاونهما في قطاع الصحة. ومن المتوقع أيضا أن يتم التعاون والتعاضد مع البلدان الأخرى الأعضاء في مجموعة الثمانية، وخاصة في مجال تنمية صناعة الصحة، والبحوث وتطوير الموارد البشرية في قطاع الصحة.
علاوة على ذلك، قال السفير روني إن جائحة كوفيد 19 كان له أيضًا تأثير على الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة التي لها نصيب كبير في التنمية الاقتصادية، ولكن من ناحية أخرى هناك تسارع في نمو التكنولوجيا الرقمية. لذا سيلعب الاقتصاد الرقمي دورًا مهمًا في الانتعاش الاقتصادي، لذلك يتعين على رجال الأعمال في الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة أن يكونوا قادرين على الاستفادة منه بشكل جيد، مما يمكن من الاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي الرقمي للشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
من ناحية أخرى، تمتلك إندونيسيا حاليًا منصة التجارة الإلكترونية التى استمرت في النمو منذ خمس سنوات وجعلت إندونيسيا تحتل المرتبة الخامسة في العالم بحوالي 2،208 شركة ناشئة بعد الولايات المتحدة والهند والمملكة المتحدة وكندا. وبهذه المناسبة، أعرب السفير الإندونيسي عن استعداد إندونيسيا للتعاون مع دول مجموعة الثمانية في الاقتصاد الرقمي.
يعد الاجتماع الثالث للاستثمار التكنولوجي حدثًا جانبيًا في شبكة دول مجموعة الثمانية لنقل التكنولوجيا وتبادلها والذي حضره حوالي 40 مستثمرًا من 21 دولة و 20 شركة إيرانية ناشئة، 30٪ منها تعمل في قطاع الصحة.
انقسمت جلسات الاجتماع في طهران إلى 5 جلسات، على مدى يومين, حضرها ممثلون من مجموعة الثمانية، هذه الاخيرة التي تتكون من 8 دول إسلامية نامية وهي إندونيسيا وإيران وتركيا وباكستان وبنغلاديش وماليزيا ومصر ونيجيريا.
